Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في البوكمال.. الميليشيات تجتمع لتنشيط ملفات التهريب

خاص - SY24

شهدت مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، اجتماعاً ضم عدداً من قادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مع بعض القيادات المحلية للميليشيات الإيرانية والعراقية المتواجدة في المدينة وعلى الشريط الحدودي مع العراق، وذلك للاتفاق على بعض النقاط التي سببت خلال الفترة الماضية خلافات حادة بين بعض الميليشيات المتواجدة في المنطقة. 

  

حيث أمر قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المنطقة المدعو “حاج عسكر”، جميع قادة الميليشيات الإيرانية والعراقية بإعادة نشر عناصرها في البادية السورية، وفي محيط الآبار النفطية وعلى الطرقات الرئيسية التي تصل المحافظات السورية، وذلك بهدف تأمينها بشكل كامل، ومنع عناصر تنظيم داعش من مهاجمتها أو الاقتراب منها. 

  

في حين طالب “حاج عسكر” برفد ميليشياته بعناصر جديدة من أبناء محافظة دير الزور وفتح باب الانتساب لهم، وذلك بهدف زيادة عناصرها وتغطية النقص الحاد الذي تعرضت له المليشيات الإيرانية خلال الآونة الماضية بعد إغلاق باب الانتساب لصفوفها لعدة أشهر، و تخوف الشباب من التطوع بها بسبب تعرض مواقعها لغارات متكررة من الطيران الأمريكي والإسرائيلي. 

  

مصادر محلية ذكرت أن من بين بنود الاجتماع التي ناقشها المدعو “حاج عسكر”، كان ملف تهريب المخدرات والمواد الغذائية والطبية وبقية السلع التجارية، التي تعمل الميليشيات الإيرانية على تهريبها عبر المعابر غير الشرعية التي تديرها على الحدود السورية العراقية، بالإضافة إلى المعابر النهرية مع مناطق سيطرة “قسد” على الضفة المقابلة لنهر الفرات. 

  

المصادر ذاتها تحدثت عن تكليف ميليشيا “حزب الله العراقي” وميليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية بالإشراف على معبر السكك غير النظامي، وإدخال جميع الإمدادات العسكرية واللوجستية الخاصة بالميليشيات الإيرانية عبره. 

  

في حين نوهت هذه المصادر إلى طلب المدعو “حاج عسكر” من جميع عناصر الميليشيات الإيرانية عدم التحرك بين المدنيين، داخل الأسواق والأحياء السكنية في المدن التي يسيطرون عليها شرقي سورية إلا بالعتاد العسكري الكامل وعلى شكل مجموعات، وذلك خوفاً من تعرضهم للقتل أو الاختطاف على يد مجموعات مناهضة للوجود الإيراني في المنطقة. 

  

ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع تراجع واضح في سيطرة المليشيات الإيرانية على بعض المواقع والنقاط العسكرية داخل البادية، وانسحابها منها لصالح عناصر تنظيم داعش، الذين تمكنوا خلال الأشهر الماضية من توجيه عدة ضربات موجعة للمليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري، بمناطق قريبة من المدن والبلدات التي يسيطرون عليها في ريف ديرالزور الشرقي. 

  

وفي الوقت الذي تحاول فيه هذه المليشيات الحد من النفوذ الروسي الذي بات يتغلغل داخل مدن وبلدات ريف ديرالزور الشرقي، مع قيام قيادة القوات الروسية بإنشاء بعض المواقع العسكرية، وفتح باب الانتساب لصفوف الميليشيات التي تديرها في سوريا، برواتب أعلى من الرواتب التي تقدمها الميلشيات الإيرانية.