Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غاضبون من ارتفاع الأسعار يهددون التجار في حمص بالأمن العسكري

خاص – SY24

أفادت مصادر محلية من داخل مدينة حمص، بامتناع أصحاب المحلات التجارية عن بيع المواد الغذائية الأساسية واحتكارها بحجة عدم استقرار أسعارها، الأمر الذي دفع ببعض المواطنين لتهديد التجار بالأمن العسكري والقضاء للحد من احتكارهم لبعض المواد ورفعهم للأسعار.

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، نقلت المصادر شكاوى عدد من القاطنين في مدينة حمص الخاضعة لسيطرة النظام وميليشياته، باحتكار التجار لمادة “الزيت” أو بيعها بأربعة أضعاف سعرها الحقيقي. 

وأضافت المصادر نقلاً عن الأهالي أن “أغلب المحال التجارية في حمص بدأت بالامتناع عن بيع المواد الغذائية وعلى رأسها مادة الزيت بحجة ارتفاع الأسعار وخوفا من الخسارة”. 

ووصف كثيرون، بعض التجار بأنه “بلا ضمير” وأنهم يعملون على بيع المواد بأسعار لا تتناسب مع قدرة المواطن على شرائها، لافتين إلى أن سعر لتر الزيت الـ “أونا” ارتفع من 9500 ليرة سورية إلى 16 ألف ليرة، ووصل سعر كغ زيت الزيتون إلى 24 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر البيضة الواحدة إلى 425 ليرة سورية، وعلبة المتة إلى 4500 ليرة سورية، حسب المصادر المحلية. 

وأعرب القاطنون في مدينة حمص عن استغرابهم من جشع التجار ولجوئهم إلى احتكار هذه المواد المتوفرة أصلاً ورفع أسعارها، في حين عبّر آخرون عن غضبهم بالقول “التجار يبيعون على هواهم والسبب الرقابة غائبة وضعيفة ومرتشي، وبالتالي الحل أن يأخذ المواطن حقه بيده لأن الحكومة غائبة”. 

واستغرب كثيرون أيضاً من رفع أسعار زيت الزيتون، متسائلين عن علاقة ذلك بالأزمة في أوكرانيا، وأنه من المفترض أن يكون الإنتاج محلي وليس مستورد، حسب تعبيرهم. 

وأعترف آخرون بآثار الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا وانعكاساتها على مناطق النظام السوري، وقالوا “اقتصاديا تأذينا أكتر من أوكرانيا وكأن الحرب علينا وليس عليها”. 

وطالب آخرون بتدخل الأمن العسكري لضبط جشع التجار وفسادهم ورفعهم الأـسعار، ومن ثم تحويل الملف إلى القضاء العسكري، معتبرين أن هذا الأمر بحاجة إلى الضرب بيد من حديد كونه يمس أمن الوطن وأمن الشعب واقتصاده، حسب وصفهم. 

يشار إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، دعمه للحرب الروسية على أوكرانيا، زاعما أن أن هذه الحرب هي “تصحيحٌ للتاريخ وإعادةٌ للتوازن إلى العالم الذي فقده بعد تفكك الاتحاد السوفيتي”، ومدّعياً أن “روسيا لا تدافع عن نفسها فقط، وإنما عن العالم وعن مبادئ العدل والإنسانية”، حسب تعبيره. 

وقبل أيام، أثارت إعلامية موالية للنظام السوري سخرية واسعة بين رواد منصات التواصل الاجتماعي، بعد ادعائها أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” استشار رأس النظام “بشار الأسد” بخصوص شن الحرب على أوكرانيا.