Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريون يشعرون بـ “الموت البطيء”.. ما قصتهم؟

خاص - SY24

عادت أخبار اللاجئين السوريين في الدنمارك إلى الواجهة من جديد، بعد تسليط صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على أحوالهم. 

وذكرت الصحيفة، حسب ما تابعت منصة SY24، أن عشرات اللاجئين السوريين المتواجدين في مراكز الترحيل الدنماركية باتوا في طي النسيان، بعد أن ألغت الدنمارك تصاريح الإقامة لهم ونقلتهم لمراكز ترحيل، حيث تخضع تحركاتهم لرقابة مشددة، وفي الوقت ذاته لا تستطيع الدنمارك ترحيلهم لأنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع النظام السوري. 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد اللاجئين السوريين القابعين في أحد مراكز الترحيل منذ عدة أشهر قوله، إن “وجوده في الدنمارك يشبه الموت البطيء، وأن احتمال العودة إلى مناطق النظام في سوريا أمر مرعب جدا”. 

وأشارت الصحيفة إلى ما تحدث به خبراء أمميون بأن “تقييم الدنمارك للوضع الأمني في منطقة دمشق يحرف بشكل صريح مخاطر العودة بينما يظل بشار الأسد متواجدا في السلطة”. 

وأضافت أنه “وبحسب جماعات حقوق الإنسان، تعرض العائدون إلى سوريا للابتزاز والتعذيب والعنف الجنسي والاختفاء القسري”. 

وتعقيبًا على ذلك قال المختص بقضايا حقوق الإنسان والمحلل السياسي “ماجد الخطيب” من باريس لمنصة SY24: ” لا أعتقد أن عدم ترحيل السوريين من الدنمارك إلى سوريا هو بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية لأن هناك علاقات أمنية مع دمشق ودعم لموقف النظام السوري بشكل عام في الأروقة الدولية، ولكن أعتقد أن تريث الدنمارك بالترحيل يعود إلى الإدانات الأوروبية للدنمارك بصفتها دولة موقعة على اتفاقية اللجوء وعلى بروتوكول عام 1967، بالإضافة إلى صدور قرار من المحكمة الدولية ينص على عدم قانونية قرار الدنمارك بترحيل السوريين”. 

وأعرب عن اعتقاده أيضاً بالقول إنه “ربما هناك صفقة يتم الإعداد لها وهي أن يتم إعادة تسوية الشباب والعائلات التي تضم في صفوفها شبابا قادرين على حمل السلاح، بقصد تجنيدهم  كمرتزقة وإرسالهم في وقت لاحق إلى أوكرانيا أو إلى أي دولة أوروبية أخرى إذا ما تطور النزاع إلى منطقة أخرى”. 

وفي نيسان/أبريل الماضي 2021، أطلق ناشطون وحقوقيون سوريون، حملة إلكترونية عبر منظمة “آفاز” والتي تعتبر أكبر تجمع الحملات عبر الإنترنت، للضغط على الحكومة الدانماركية التي تعتزم سحب الإقامات من اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا على اعتبار أن بعض المناطق فيها باتت آمنة.   

ومطلع آذار/مارس الماضي 2021، أكدت عدة مصادر متطابقة، ومن بينها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الدانمارك سحبت تصاريح إقامة 94 لاجئا سوريا وتعتزم إعادتهم إلى سوريا، بحجة أن “دمشق باتت آمنة للعودة إليها”.