Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تقرير: الانتهاكات ضد الإعلاميين تجعل من سوريا سجنا للصحافة

خاص - SY24

وصف المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، سوريا بأنها “سجن للصحافة”، لافتا إلى حجم الانتهاكات المرتكبة في سوريا ضد الإعلام في 2021. 

جاء ذلك في تقرير أصدره المركز، وصلت نسخة منه لمنصة SY24، تزامناً مع حلول الذكرى العاشرة لتأسيس الرابطة في شباط/فبراير 2012، وذكرى انطلاق الثورة السورية في آذار 2011. 

وذكر المركز أن الانتهاكات التي وثقها خلال عام 2021، تجعل من وصف سوريا بأنها سجن الصحافة الكبير الذي يتعدد فيه السجانون وصفاً واقعياً. 

وأشار المركز إلى أنه في سوريا لا يوجد حرية تعبير، ولا ظروف تناسب العمل المهني، ولا أمان، إنها سجن كبير للصحافة. 

ووثق المركز السوري للحريات الصحفية، وقوع 68 انتهاكاً جديداً ضد الإعلام في سوريا خلال 2021، تنوعت تبعاً لتنوع المخاطر (قتل، إصابة، اعتقال واحتجاز، اعتداء بالضرب، منع التغطية، وغيرها). 

ولفت إلى أنه “مع محصلة 2021 يكون المركز قد وثق في سجلاته وقوع 1421 انتهاكاً ضد الإعلام والإعلاميين في سوريا، وخارجها ضد الإعلاميين السوريين منذ منتصف آذار 2011 حتى نهاية العام الماضي”. 

وحسب التقرير “شكلت مختلف حالات التضييق على الحريات الإعلامية، السبب الأبرز لمعظم الانتهاكات المرتكبة خلال عام 2021، كما كان للقصف المتقطع من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا سبباً لوقع الانتهاكات الأشد فتكاً بالإعلاميين في سوريا خلال العام الماضي”. 

 وتركز العدد الأكبر من الانتهاكات في 2021 في مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا، إذ وقعت نصف الانتهاكات الموثقة خلال عام 2021 في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا (34 انتهاكاً). 

وفي شمال غربي سوريا، شهدت محافظة إدلب 7 انتهاكات ومحافظة حلب 6 انتهاكات، في حين سجلت في محافظة الرقة (شمال) 6 انتهاكات، وفي دير الزور (شرق) 5 انتهاكات، وانتهاك واحد في كل من طرطوس (غرب) ودرعا (جنوب). 

كما وثق المركز وقوع 3 انتهاكات ضد الإعلاميين السوريين خارج سوريا، ارتكب انتهاكان منهما في لبنان، أما الانتهاك الآخر وقع في تركيا. 

وفي ختام التقرير، دعا المركز إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات. 

وأوصى بتطبيق المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”. 

وفي وقت سابق من العام 2021، أدرجت مراسلون بلا حدود، رأس النظام السوري “بشار الأسد” ضمن القائمة السوداء لأعداء الصحافة للعام 2021، واصفة إياه بأنه “مفترس حرية الصحافة”.  

وأكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”، أن سوريا لا تزال بلدًا خطيرًا على سلامة الصحفيين، منددة بالاستهداف المتعمد للصحفيين شمال سوريا.   

يشار إلى أنه في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2020، احتلت سوريا المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.