Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وجبات طعام أساسية باتت من “الرفاهيات” لكثير من العائلات السورية

خاص - SY24

باتت كثير من المواد الغذائية والسلع الأساسية والتي تدخل في الوجبات الرئيسية من “الرفاهيات”، في ظل الأسعار التي ترتفع بشكل يومي بالتزامن مع تدهور الليرة السورية مقابل العملات الصعبة وخاصة الدولار. 

 

وأفاد مراسلنا في دمشق وريفها بأن اللحم والبيض والدجاج من أهم المواد التي غابت عن موائد السوريين، إضافة لمواد أخرى لم تعد تتواجد على هذه الموائد منذ فترات طويلة. 

 

“أم صبحي” سيدة تُعيل 3 أطفال وتعيش في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قالت لمنصة SY24، إن زوجها توفي أثناء الحملة الهمجية التي استهدفت الغوطة الشرقية عام 2018، وأنها تعيش في منزل جزء منه مهدم داخل أحد أحياء المدينة العشوائية. 

 

وأضافت أنها تعمل في منزلها بمجال حياكة الصوف وصنع الملابس وغيره عبر السنارة (أعمال يدوية)، لافتة إلى أن ارتفاع الأسعار بشكل كبير حرمها من صنع الطعام لأولادها. 

 

وتابعت أن “أي وجبة طعام تحتاج إما لمادة الزيت النباتي أو الرز أو السمنة، وهي لا تستطيع تحمل نفقات هذا الأمر بسبب الأسعار الخيالية التي وصلت إليها اليوم”. 

 

ولفتت إلى أن “مادة اللحم لم تعرف طعمتها منذ عامين تقريبا الا في عيد الأضحى، باستثناء ما يقدم لها من أهل الخير والذين يمنحونها قطعة من اللحم، أما مادة الدجاج فهي تتناولها مرة واحدة شهريا”. 

 

وأشارت “أم صبحي” إلى أن أسرتها لم تتناول “الحلاوة” منذ أعوم بل باتت منا المحرمات، حسب وصفها، في حين أن وجبة غداء (برغل ببندورة) والتي تعتبر أكلة الفقراء أو الدراويش، فهي تكلفها بين 4 و5 آلاف ليرة سورية. 

 

وذكرت أن تكلفة شرائها لقليل من مادة “السمنة النباتية من النوعية قليلة الجودة” تبلغ 3 ألاف ليرة لكمية تقدر بأقل من 250 غرام، ولا تكفيها إلا لعدة أيام فقط. 

 

وأكد مراسلنا أن حال “أم صبحي” كحال الكثيرين من الأهالي في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي المتدني والتدهور الكبير الذي تشهده الليرة السورية، حيث وصل سعر الصرف في دمشق وفي أسواقها السوداء إلى حدود 4000 ليرة سورية للدولار الواحد. 

 

ورصد مراسلنا أسعار بعض المواد خلال جولته في أسواق الغوطة الشرقية، حسب ما يلي: 

 

عبوة زيت نباتي 1 لتر بسعر 14300 ليرة سورية، كغ زيت الزيتون بسعر 20500 ليرة، وكغ رز الكبسة الطويل بسعر 7600 ليرة، وكغ السكر 4600 ليرة، والبرغل 5300 ليرة، وكغ المعكرونة 5900 ليرة، وكغ رز المصري 7600، وكغ السكر 4600، وكغ العدس 5200، وكغ السمن النباتي 15200 ليرة، والسمن الحيواني 61 ألف ليرة، و45500 كغ قهوة “حسيب”.

وحسب تقرير اقتصادي صادر عن جهات مؤيدة للنظام، فإنه مع مع انقضاء عام 2021، وصل وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى أكثر من مليوني ليرة سورية، وهو ما يزيد من عمق الفجوة الهائلة بين هذه التكاليف والحد الأدنى لأجر العامل السوري الذي ارتفع بموجب المرسوم الأخير ليصل إلى 92.970 ليرة سورية غير كافية لتسد كلفة الغذاء الشهري للعامل نفسه.

وبين الفترة والأخرى يؤكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري من بينهم شخصيات إعلامية تابعة له، بأن السفر والخروج من مناطق النظام بات الحلم الأول والأخير لهم.    

 

ومطلع الشهر الماضي، استيقظ عدد من السوريين في مناطق النظام السوري، على صدمة فاجأهم بها النظام وحكومته، من خلال إرسال رسائل تفيد باستبعادهم من الدعم الحكومي.