Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في سوريا.. الميليشيات تعيد انتشارها لإمداد قواتها بالمخدرات والسلاح!

خاص - SY24

باشرت الميليشيات العراقية والإيرانية عملية إعادة نشر عناصرها بالقرب من الحدود السورية العراقية، وفي بادية مدينة البوكمال وعند المعابر البرية غير الشرعية التي افتتحتها مؤخراً، بغرض تسهيل عمليات تهريب السلاح والمخدرات وإدخال الإمدادات العسكرية واللوجستية لقواتها.

 

عملية إعادة الانتشار تمثلت في نشر ميليشيا الحرس الثوري الإيرانية لعدد كبير من عناصرها في بادية مدينة البوكمال وعند معبر السكك غير الشرعي مع العراق، بالإضافة إلى قيامها بإجبار جميع منتسبيها المحليين على التمركز في المواقع والنقاط المتقدمة ببادية بلدة القورية وبادية مدينة العشارة بريف ديرالزور الشرقي، إثر انسحاب إحدى الميليشيات العراقية من المنطقة.

 

مصادر عراقية تحدثت عن عودة جميع مقاتلي ميليشيا عصائب أهل الحق من سورية إلى مواقعها العسكرية بمحيط العاصمة بغداد وفي مدينة الصدر وجنوب مدينة البصرة العراقية، إثر خلاف نشب بينها وبين ميلشيا كتائب سيد الشهداء بعد قيام السلطات العراقية بإحباط محاولة إدخال أكثر من مليون حبة كبتاغون مخدرة بشكل غير شرعي بالقرب من مدينة القائم الحدودية، وتبادل الطرفين الاتهام بالوشاية لصالح حكومة بغداد.

 

ونوهت المصادر ذاتها إلى إرسال ميليشيا كتائب سيد الشهداء العراقية، والمعروفة بولائها التام لطهران، تعزيزات عسكرية تمثلت بعشرات العناصر وعدد من عربات الدفع الرباعي المحملة بالمضادات الأرضية، بالإضافة إلى شاحنتي وقود ومواد غذائية دخلت من معبر السكك البري، الذي تديره بالتعاون مع ميليشيا الحرس الثورية باتجاه مواقعها الجديدة بريف مدينة البوكمال، وذلك بغرض سد الفجوة التي خلفها انسحاب ميليشيا عصائب أهل الحق.

 

وطلبت قيادة ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من بقية الميليشيات المحلية والأجنبية الموالية لها، زيادة عدد عناصرهم وتكثيف دورياتهم في المنطقة وخصوصاً في منطقة البادية وعند مداخل المدن، وأيضاً عند المعابر النهرية التي تصل مناطق النظام السوري بمناطق سيطرة “قسد” على الضفة المقابلة لنهر الفرات، وذلك تحسباً لأي هجمات قد تستهدفها.

 

وباشرت كل من ميليشيا فاطميون الأفغانية وميليشيا زينبيون الباكستانية دورياتها داخل مدينتي الميادين والعشارة بريف ديرالزور الشرقي، وأعادت نشر عناصرها بالقرب من “مزار عين علي” بريف بلدة القورية وصولاً إلى بادية البوكمال شرقاً، بغرض تأمين الطريق ومنع أي هجمات مسلحة قد تستهدف قوافل التهريب التابعة لها.

 

ويعد هذا الانتشار هو الثاني للميليشيات الإيرانية في غضون شهر واحد، بعد إعادتها لنشر قواتها في أواخر الشهر الماضي، عقب تعرض مواقعها العسكرية في ريف مدينة البوكمال ومدينة الميادين وعلى الحدود السورية العراقية، لضربات متتالية من طيران مجهول الهوية يعتقد بأنه إسرائيلي.