Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“الاكتئاب” يخيم على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

خاص – SY24

أفادت مصادر مهتمة بملف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، بحجم الآثار النفسية والصحية التي تركتها الحرب الدائرة في سوريا منذ 11 عاما عليهم، مؤكدة أن “الاكتئاب” أصبح مسيطرا على شرائح واسعة منهم. 

 

وذكر مصدر في المكتب الإعلامي لـ “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن اللاجئين الفلسطينيين بكافة شرائحهم تعرضوا خلال سنوات الحرب السورية لانتهاكات ومحن كبيرة. 

 

وأضاف أن شريحة الشباب تعرضت لانتهاكات إنسانية جسيمة، إضافة إلى أن شريحة المسنّين من المجتمع الفلسطيني نالت نصيبها من الويلات والمحن أيضا. 

 

ونوّه إلى أن تهجير ونزوح اللاجئين الفلسطينيين من مخيماتهم ومناطق تجمعهم خلّف آثاراً نفسية بالغة وصلت بالعديد منهم للوفاة أو التفكير بإنهاء حياته. 

 

ولفت إلى أنه بالنسبة لأولئك الذين عاشوا العنف أو الكوارث الطبيعية، يكون البقاء على قيد الحياة أكثر من مجرد استتباب صحة الجسد، فحتى بعد علاج إصاباتهم الجسدية، يمكن أن تبقى الجراح النفسية متواريةً عن الأنظار، حسب تعبيره. 

وأكد أن توفير دعم الصحة النفسية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين حاجة حيوية وأكثر أهمية من أي وقت مضى مع دخول الصراع عامه الحادي عشر. 

 

وأواخر العام الماضي 2021، ذكرت مصادر لمنصة SY24، أن “اليأس” يدفع بالشباب في مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين والخاضع لسيطرة ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من روسيا، للتفكير بالسفر نحو “بيلاروسيا” ومنها لى أوروبا رغم المخاطر والتحذيرات الأممية آنذاك. 

 

ووفقا للمصادر فإن أن معظم التجمعات والمخيمات الفلسطينية تشهد موجات هجرة من سورية إلى تركيا وبيلاروسيا ولبنان وأربيل العراق” ومصر، أو عن طريق الحصول على فيزا من السفارة التركية في بيروت أو عن طريق أربيل العراق ثم العبور إلى تركيا عن طريق الحدود العراقية أو الإيرانية. 

وبحسب تقرير صادرٍ عن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أن 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعيشون في فقر مدقع بأقل من دولارين أمريكيين للشخص في اليوم”.  

ويعيش في سوريا قرابة 438 ألف لاجئ فلسطيني، يشكل الأطفال منهم قرابة 36% ويعاني أكثر من 40% من التهجير الداخلي والنزوح عن بيوتهم، حسب المصدر ذاته.