نظّم سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، مظاهرة كبيرة تنديدا بالحصار الخانق المفروض على المخيم.
وناشد المتظاهرون الأمم المتحدة والتحالف الدولي، التحرك للضغط على النظام السوري وداعميه وبشكل خاص روسيا لفك الحصار عنهم.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مثل “نناشد المنظمات الإنسانية”، و”الصوت إن لم يلقَ أذناً ضاع في الأفق”.
كما حذّر قاطنو المخيم جميع المنظمات الدولية والإنسانية من “خطر المجاعة” في المخيم، وذلك بسبب شح وفقدان كثير من المواد الغذائية وارتفاع أسعارها في حال توافرها.
وقبل أيام، أكد مصدر محلي من قاطني مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، اليوم الخميس، بتوقف فرن الخبز الوحيد عن العمل، بسبب انقطاع مادة الطحين بشكل كامل.
وقال “محمد درباس” رئيس المجلس المحلي في “الركبان”. لمنصة SY24، إن “مادة الطحين مفقودة بشكل كبير جدا، والكميات التي تدخل عن طريق التهريب لا تكفي ربع سكان المخيم وبأسعار مرتفعة”.
وفي السياق، نقلت مصادر متطابقة عن مصدر محلي في المخيم، أن “ثلاث عوائل وعدد من الشبان غادروا مخيم الركبان، الخميس الماضي، باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، بسبب سوء الأحوال المعيشية داخل المخيم، لافتاً إلى أن “وضع الأهالي في المنطقة “مزرٍ جداً”.
ويؤوي مخيم “الركبان” نحو 9000 شخص، حسب الإحصائية التي وافانا بها مصدرنا المحلي، أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، في حين يصف السكان المخيم بأنه أشبه بـ “معتقل على هيئة مخيم”، لافتين إلى أن هذا المخيم العشوائي يفتقد إلى أدنى مقومات الحياة.
ومؤخراً، واستنكر “جيش المغاوير” تجاهل المجتمع الدولي لمأساة القاطنين في تلك المنطقة، مؤكدا استمراره في حماية المنطقة وتقديم الدعم الإنساني اللازم للمدنيين.
