Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات دولية: كميات كبيرة من الأسلحة الخطرة غير المنفجرة موجودة في سوريا

خاص - SY24

أنذر مركز “كارتر” الأمريكي للأبحاث، من وجود  كميات كبيرة من الأسلحة الخطرة غير المنفجرة والتي ما تزال منتشرة في مناطق متفرقة من سوريا.

وذكر المركز الأمريكي في تقرير له، حسب ما تابعت منصة SY24، أنه “من المرجح أن يكون عدد الذخائر المتفجرة التي لم تنفجر أكثر من 300 ألف ذخيرة”.

وقارن المركز بين الوضع بعد انتهاء الحرب الأهلية في “موزمبيق” عام 1992، حيث احتاج خبراء إزالة الألغام إلى 23 عاماً لإزالة 86 ألف قطعة سلاح غير منفجرة، وبين الوضع في سوريا حاليا حيث يمكن أن يكون هناك أكثر من ثلاثة أضعاف كمية الذخائر غير المنفجرة، ما يعني أنها تحتاج إلى ثلاثة أضعاف الفترة الزمنية لإزالتها، لافتاً إلى أن جهود إزالة الألغام لم تبدأ بعد، حسب التقرير.

واعتمد المركز في تقريره على بيانات جمعها من مناطق متنوعة في سوريا والتي شهدت مواجهات مسلحة، وذلك بين أعوام 2012 و2021، إضافة للمعلومات التي جمعها حول عدد أنواع الأسلحة المختلفة التي استخدمت خلال مواجهات محددة.

وسجل التقرير ما لا يقل عن 972 ألف استخداما للذخائر المتفجرة خلال 99 ألفا و194 نزاعا مسلحاً في فترة الدراسة المذكورة، وحوالي 62% من إجمالي الذخائر المتفجرة كانت ذخائر أرضية، بينما حوالي 37% كانت ذخائر مطلقة من الجو.

ولفت المركز إلى أنه خلال النزاع المسلح، لا ينفجر ما بين 10% و30% من الذخائر، وبعد تطبيق النسبة على البيانات ينتج أن ما بين 100 ألف و300 ألف من الذخائر المتفجرة لم تنفجر في سوريا.

وقبل أيام، ذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن “سوريا من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة والمجهولة الموقع”.

وأضافت في تقرير وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أنه منذ آذار 2011 حتى 4 نيسان 2022 ، تم توثيق مقتل ما لا يقل عن 2829 مدنياً بينهم 699 طفلاً، و294 سيدة، و8 من الكوادر الطبية، و6 من كوادر الدفاع المدني، و9 من الكوادر الإعلامية، قتلوا عبر المئات من حوادث انفجار الألغام في مختلف المحافظات السورية.

وبيّنت أن الحصيلة الضخمة للضحايا الذين قتلوا بسبب الألغام في سوريا تؤكِّد على ضرورة خلو العالم من هذا السلاح الغوغائي، مشيرة إلى أن استمرار وقوع ضحايا من قتلى وجرحى بسبب الألغام على الرغم من المناشدات المتكررة، والمطالبات العاجلة بضرورة تدخل فرق دولية للمساعدة في الكشف عن أماكن توزع الألغام والضغط على القوى المسيطرة في سوريا لتحديد أماكن انتشارها؛ بهدف التقليل من عدد الإصابات والضحايا المدنيين بسببها.

من جهته، وصف فريق الدفاع المدني السوري، الألغام ومخلفات الحرب غير المنفجرة بأنها “إرث قاتل يلاحق السوريين”.

ونبّه الفريق أن أعداداً كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام ما تزال موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات وما يزال حتى الآن.