Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من أزمة غذائية تلوح في سوريا

خاص - SY24

أفادت أحدث التقارير الأممية بأن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وذلك بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية، وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء سوريا.

وأشارت التقارير، التي نقل جزءًا من تفاصيلها فريق “منسقو استجابة سوريا” إلى أنه على الرغم من وصول عدد المستفيدين من الحصص الغذائية إلى نحو 5.8 مليون شخص شهرياً في نهاية 2021، فإن الاحتياجات المتزايدة أدت إلى خفض حجم الحصص المقدمة للأسر.

ولفتت التقارير إلى أن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، وصل إلى حوالي 60 دولار أمريكي (880 ليرة تركية) ، وهو ما يستهلك ثلثي راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل.

وتعتبر النساء بشكل خاص، وحسب التقارير، الفئة الأشد تضررا من الناحية المالية وخاصة مع وجود 30% منهم لايتوفر أي دخل لإعالة أسرهن.

وذكرت أن حوالي 12.4 مليون شخص (ما يقرب من 60% من السكان) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وفق ما تم تسجيله في عام 2020، ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهذا أعلى رقم سجل في تاريخ سوريا بزيادة نسبتها 57% على عام 2019.

وبيّنت أنه لم يمول إلا 50% من الاحتياجات لعام 2021 البالغة 1.27 مليار دولار أمريكي، وكانت الولايات المتحدة وألمانيا أكبر جهتين مانحتين، بنسبة 88% من جميع المساهمات الواردة.

وحذّرت التقارير الأممية من أزمة غذائية تلوح في الأفق في المناطق المتضررة من الحرب في أوكرانيا، ومن بينها سوريا، بسبب توقف إنتاج وتصدير منتجات مثل الحبوب، مشيرة إلى أن عدد السوريين المحتاجين إلى مساعدة إنسانية بلغ نحو 14 مليونًا و600 شخص، بعد أن بلغ 13 مليونًا و400 ألف شخص خلال 2021.

وتحدثت التقارير عن وصول ما نسبته 90% من السوريين تحت خط الفقر، بينما يعاني 60% منهم انعدام الأمن الغذائي.

ونهاية آذار الماضي، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن الدمار الذي حلّ بسوريا منذ عام 2011 “لا مثيل له في التاريخ المعاصر”، داعيا المجتمع الدولي إلى تمويل برامج الإغاثة وضمان الوصول إلى جميع المحتاجين.

وتحدث غريفيث عن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، قائلا إن ما سبّبته من ارتفاع في أسعار الغذاء والطاقة عالميا سيكون له تأثير سلبي على المنطقة، بما في ذلك سوريا.

وخلال الفترة ذاتها، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة جويس مسويا إن سوريا باتت تصنف الآن بين أكثر 10 دول تواجه انعدام الأمن الغذائي على صعيد العالم.

وأضافت المسؤولة الأممية خلال جلسة لمجلس الأمن، أن 12 مليون شخص في سوريا يعانون “من وصول محدود أو غير مؤكد إلى الغذاء”، وأن مزيدا من السوريين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية حاليا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2011.