Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصياف.. عملية نصب ضحاياها تجار وأطباء

خاص - SY24

تفيد الأنباء الواردة من منطقة مصياف غربي حماة، بفرار أحد الأشخاص إلى جهة مجهولة بعد أن نجح بـ “النصب” على عشرات الأشخاص وجمع من ورائهم مئات الملايين، الأمر الذي يدل على استمرار الجريمة بمختلف أشكالها في مناطق سيطرة النظام السوري. 

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أفادت مصادر محلية من منطقة مصياف، بوقوع عدد من التجار والأطباء والمهندسين، ضحايا أحد “النصابين” الذي هرب خارج سوريا بعد جمعه مئات الملايين منهم ومن أشخاص آخرين في مصياف. 

وحسب المصدر فإن الشخص الذي تمكن من الإيقاع بضحاياه باعهم الأوهام ووعدهم بتشغيل أموالهم في قطاع العقارات وبأنها ستدر عليهم أرباحاً طائلة، مشيرة إلى أنه استطاع جمع مبالغ مالية تصل إلى أكثر من 2 مليار ليرة سورية. 

ولفتت المصادر إلى أن المذكور وبعد أن جمع هذه المبالغ قام خلال الأشهر الأولى بإعطاء أصحاب هذه الأموال نسبة أرباح عالية، لكسب ثقتهم ولينتشر خبر في المنطقة بأن لديه سمعه حسنة ويعطي أرباحاً عالية على المبالغ المالية التي يأخذها من أهالي المنطقة. 

وعقب ذلك زادت نسبة الإقبال على تشغيل الأموال من قبل أهالي المنطقة، ليقوم الشخص “النصاب” مؤخراً بالهروب من المنطقة بعد أن جمع أكثر من 2 مليار ليرة سورية. 

وأثارت هذه الحادثة ردود فعل غاضبة بين كثيرين، إذ عبّر البعض عن سخطهم بالقول “ليست الحادثة الأولى من نوعها، لكنّ أغلب الناس لا يتعظون من تجارب الغير”، وأشار آخرون إلى أن “عمليات النصب منتشرة بشكل ملحوظ وبأشكال مختلفة”. 

في حين قال آخرون “لكل زمان نصابين ومغفلين، والقانون يحمي النصاب ولا يحمي الأغبياء”، وزاد آخرون بالقول “سيناريو قديم ويتجدد، موضة قديمة ومفضوحة، ألا تتعظ الناس؟ شيئ غريب؟”. 

ومؤخراً،  ذكرت مصادر محلية بوقوع عدد من المواطنين ضحية “مشعوذ مع زوجته”، والذي كان يمتهن أساليب السحر والشعوذة بالاشتراك مع زوجته، وبمساعدة مشعوذة من خارج البلاد.  

 وحسب المصادر فإن هذا المشعوذ ويدعى (أبو عدي) نجح في الاحتيال على أحد المواطنين بمبالغ مالية بلغت قيمتها خمسين مليون ليرة سورية باستخدام السحر والشعوذة، بعد إيهامه أنه قادر على تسفيره إلى خارج القطر وتدبير عمل يدر له أموالاً طائلة.  

 يشار إلى أن مناطق النظام السوري “بشار الأسد”، بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو الماضي 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني. 

الجدير ذكره، أن الظروف الاقتصادية السيئة التي تسبب بها النظام السوري، ساهمت في انتشار الجريمة بمختلف أشكالها بدءًا من القتل والخطف وصولا إلى الجرائم الإلكترونية والابتزاز عبر الإنترنت، وليس انتهاءً بالنصب والاحتيال.