Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عاصفة مطرية تتسبب بكارثة جديدة للنازحين في مخيمات الشمال السوري

خاص – SY24

تفيد الأنباء الواردة من الشمال السوري بتضرر أكثر من 100 خيمة للنازحين، وذلك جراء عاصفة مطرية ترافقت برياح شديدة القوة ضربت المنطقة خلال الساعات القليلة الماضية. وتسببت بكارثة جديدة لهم.

 

وتركّزت العاصفة المطرية على مناطق الباب وأعزاز وجرابلس في ريف حلب، منذ مساء أمس السبت حتى صباح اليوم الأحد، حسب بيان صادر عن فريق الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”. 

وأشار الفريق إلى تضرر 12 مخيماً في ريفي حلب وإدلب بفعل السيول والأمطار والرياح القوية، وبلغ عدد الخيام التي تضررت بشكل كلي (تهدمت أو دخلتها المياه بالكامل، أو اقتلعتها الرياح) أكثر من 30 خيمة، وعدد الخيام التي تضررت بشكل جزئي (تسرب إليها الماء) أكثر من 70 خيمة. 

وقدّر الفريق عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 80 عائلة، مضيفاً أن أضرار العاصفة المطرية لم تقتصر على المخيمات وامتدت إلى المدن والبلدات، وأدت لدخول المياه لعدد من المنازل والأقبية والمجمعات السكنية في أعزاز ومحيطها ومنطقة شويحة والباب وقباسين في ريف حلب. 

ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجّرهم النظام السوري وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام. 

واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر شباط الماضي، لأكثر من 320 مخيماً تضررت فيها أكثر من 3 آلاف خيمةً بشكل جزئي (تساقطت عليها الثلوج بكثافة ومنها ما تسربت إليه مياه الأمطار)، و1500 خيمة انهارت بشكل كامل (غمرتها الثلوج والأمطار بشكل كامل)، والتي كانت تقطن فيها أكثر من 3800 عائلة، إضافة لانقطاع الطرق إلى تلك المخيمات بشكل كامل خلال الساعات الأولى من العاصفة الثلجية. 

وحذّر الدفاع المدني من أن ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء، يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون في المخيمات منذ أكثر من 10 سنوات، في وقت تسعى فيه روسيا لعدم تمديد تفويض آلية إدخال المساعدات عبر الحدود وتحويلها لصالح إدخال المساعدات عبر خطوط النزاع، أي عبر مناطق سيطرة النظام السوري. 

وطالب الفريق، المجتمع الدولي بإيجاد حل جذري للمأساة السورية وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة النظام على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين، والبدء بحل سياسي وفق القرار 2254. 

ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك بسبب العواصف الثلجية والمطرية التي ضربت المنطقة.