Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الفيضانات تشرد سكان المخيمات في ريف الرقة

خاص - SY24

ضربت الفيضانات والسيول بعض المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة الجنوبي، ما تسبب بأضرار مادية كبيرة في خيام النازحين وممتلكاتهم الشخصية.

 

وذكرت مصادر محلية أن أكثر من 50 عائلة من سكان أحد المخيمات العشوائية المتواجدة في محيط قرية رطلة جنوب مدينة الرقة، اضطروا للمبيت في العراء بعد أن جرفت السيول معظم خيامهم، وسط نداءات استغاثة أطلقها سكان المخيم للمنظمات الدولية والمحلية لتقديم المساعدة الغذائية والطبية العاجلة لهم واغاثتهم، كون معظم النازحين لم يستطيعوا إخراج أمتعتهم الشخصية من خيامهم قبل وصول السيول.

 

المصادر ذاتها أكدت عدم قدرة سكان القرية على إغاثة المنكوبين من نازحي المخيم نتيجة تضرر عدد من منازل القرية بسبب هذه السيول، واضطرارهم استضافة أبناء القرية المتضررين منها، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد المتضررين وعدم قدرة السكان المحليين على تقديم يد المساعدة لهم بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.

 

“عمار الحسين”، أحد سكان ريف الرقة الجنوبي ويقطن بالقرب من قرية رطلة، أشار إلى “تجدد معاناة قاطني المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة الجنوبي كل عام بسبب السيول”، موضحاً أن “السكان باتوا يعرفون موعد اقترابها لأنها تضرب المنطقة كل عام”، على حد قوله.

 

وقال الشاب في حديثه لمنصة SY24: إن “السيول تضرب المنطقة كل عام وتسبب خسائر مادية كبيرة لقاطني المخيمات العشوائية الموجودة في المنطقة وأيضاً لسكانها الأصليين، ناهيك عن تسببها في بعض الأحيان بخسائر بشرية نتيجة تضرر الطرقات وعدم صيانة الصرف الصحي الموجود في المنطقة من قبل الهيئات واللجان التابعة لمجلس الرقة المدني”.

 

وأضاف أنه “بعد هذه السيول ما زالت بلدية الرقة التابعة للإدارة الذاتية عاجزة عن ردم مجرى السيل وتحويل طريقه إلى خارج المناطق السكنية والأراضي الزراعية التي تضررت بشكل كبير بفعل هذه السيول، على الرغم من تقديم الأهالي مئات الطلبات إليها لكن دون جدوى”.

 

يذكر أن المخيمات العشوائية المتواجدة في ريف الرقة والتي يصل عددها إلى أكثر من 55 مخيم يعيش فيها المئات من النازحين من أهالي مدينة الرقة، الذين فقدوا منازلهم جراء العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة طوال السنوات الماضية، وعدم قدرتهم على إعادة تأهيلها بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.