Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريون يتذكرون فظائع “مجزرة بانياس” عقب كشف “مجزرة التضامن”

خاص - SY24

تمر ذكرى “مجزرة البيضا”على السوريين في مطلع شهر أيار الجاري، فتنكأ جراح ذوي الضحايا التي قضوا على يد قوات النظام والميليشيات المحلية التابعة لها، في مدينة “بانياس” بمحافظة طرطوس، عام 2013، والتي خلفت عشرات القتلى في صفوف المدنيين العزل.

حيث اقتحمت المليشيات قرية “البيضا”، وقتلت بنيران أسلحتها ما لا يقل عن 260 مدنياً، جلهم من الأطفال والنساء، حسب ما وثقته جهات حقوقية عقب ارتكاب المجزرة، وتم تداول مقاطع فيديو توثق المجزرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في الثاني والثالث من شهر أيار آنذاك.

وبحسب ما تابعته منصة SY24، فإن شهادات عدد من الناجين من المجزرة، والتي تحدثت لجهات حقوقية من بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فقد أكدت أن عناصراً من ميلشيا “حزب الله” اللبناني، وشبيحة من المناطق الساحلية المحيطة بالمنطقة هم من شاركوا في تنفيذ  المجزرة إلى جانب قوات النظام.

وقالت مصادر مطلعة إن المجزرة التي حدثت كانت بقيادة المجرم “علي كيالي” استمرت على مدى يومين مخلفة وراءها عشرات الجثث والقتلى، إما بإعدامات ميدانية، أو حرق كما تم اغتصاب عدد من النساء، في قرية “البيضا” وقرية “رأس النبع” المحاذية لها.

إذ تم اقتحام القرية آنذاك، عند الساعة السابعة صباحاً، وبدأن عمليات القتل وذبح الضحايا بعد جمعهم في ساحة قرية “البيضا”، حيث أكد ناجون ممن شهدوا المجزرة أن هناك أشخاص تم حرقهم وهم أحياء.

و اتهمت “هيومن رايتس ووتش” وهي منظمة تعنى بحقوق الإنسان، قوات النظام السوري وميليشياته بارتكاب مجزرة في منطقة بانياس، وأشارت في تقريرها الذي نشرته في أيلول، 2013 أن “القوات النظامية السورية وقوات موالية له قامت بإعدام ما لا يقل عن 248 شخصا في بلدتي البيضا وبانياس يومي 2 و3 أيار ، في واحدة من عمليات الإعدام الجماعي الميداني الأكثر دموية منذ بداية النزاع في سوريا”.

تعد مجزرة بانياس واحدة من أفظع المجازر التي ارتكبها النظام السوري بحق المدنيين في السنوات الماضية بعد ثورة 2011، و تزامنت ذكرى مرور المجزرة في عامها التاسع، مع الكشف عن مجزرة” حي التضامن” الذي اطلعت منصة SY24 على فيديوهات توثق المجزرة التي راح ضحيتها مئات المدنيين أيضاً، وكانت جريدة “الغارديان” البريطانية الأسبوع الماضي قد نشرت تقريراً مفصلاً حول المجزرة وحرق المدنيين في حفرة كبيرة.

موجة غضب واستنكار عارمة شهدها الشارع السوري عقب تداول مقاطع الفيديو لأحد الشبيحة من رجال الأمن الذي شارك بقتل السوريين في مجزرة “حي التضامن” وحصلت منصة SY24 على شهادات حصرية لأهالي الحي، أكدت فيه حقيقة المقابر الجماعية التي حدثت في المنطقة.