Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

يونيسيف تدق ناقوس الخطر: ملايين الأطفال السوريين يعيشون في خوف وحاجة

خاص – SY24

دقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” ناقوس الخطر، معربة عن استمرار مخاوفها على حياة ملايين الأطفال في سوريا، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال لا يزالوا يعيشون في خوف وحاجة متفاقمة جراء الصراع الدائر منذ 11 عاماً. 

 

وذكرت المنظمة الدولية في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أنه “لا يزال ملايين الأطفال يعيشون في خوف وحاجة وعدم يقين، سواء في داخل سوريا أو في دول الجوار”. 

 

وأضافت “يحتاج أكثر من 6.5 مليون طفل في سوريا إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة لأكثر من 11 عاماً”. 

 

وتابع البيان “لا تزال نهاية الأزمة في سوريا بعيدة المنال، ففي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، قُتِل وأُصيب 213 طفل في سوريا”، مشيرا إلى أنه “قد جرى التحقق من مقتل وإصابة أكثر من 13 ألف طفل منذ بداية الصراع في العام 2011 “. 

 

ولفت البيان إلى أنه “في البلدان المجاورة لسوريا، والتي تعاني من ضغوطات بسبب عدم الاستقرار السياسي والهشاشة، يعتمد حوالي 5.8 مليون طفل على المساعدة، حيث يعانون من الفقر والمصاعب”. 

 

وأكد البيان أن “احتياجات الأطفال داخل سوريا والدول المجاورة آخذة في الازدياد، في حين تكافح العديد من العائلات لتأمين نفقاتها المعيشية، بينما ترتفع أسعار المواد الأساسية ومن ضمنها المواد الغذائية، ويعود ذلك جزئيًا كنتيجة للأزمة في أوكرانيا”. 

 

وذكر البيان أنه “في غضون ذلك، يتضاءل تمويل العمليات الإنسانية بسرعة، حيث لم تتلقَ اليونيسف، قبل مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا والمنطقة المُقرر عقده في 10 أيار/مايو الجاري، سوى أقل من نصف احتياجاتها التمويلية لهذا العام”. 

وأوضحت المنظمة الدولية أنها بحاجة ماسة إلى حوالي 20 مليون دولار أمريكي للاستجابة عبر الحدود، والتي تُشكّل شريان الحياة الوحيد لحوالي مليون طفل في شمال غربي سوريا. 

وجدّدت “يونيسيف” مناشدتها لكافة أطراف النزاع ومن لهم تأثير عليهم، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة من أجل أطفال سوريا ومستقبلهم.

 

وأنذرت من أن “كل يوم يمرّ يُشكّل فرق. لقد عانى أطفال سوريا لفترة طويلة، ويجب ألّا يعانوا أكثر”. 

ونهاية العام الماضي 2021، أعلنت منظمة “يونيسيف”، عن إطلاق أكبر “نداء تمويلي” في تاريخ المنظمة بقيمة  قدرها 9.4 بلايين دولار، وذلك لدعم ملايين الأطفال بمن فيهم الأطفال السوريين، المتأثرين بأزمات إنسانية وبجائحة كورونا في جميع أنحاء العالم.