ما تزال أخبار تراجع الدور الروسي في سوريا تتصدر واجهة الأحداث، وسط التقارير الدولية التي بدأت بتسليط الضوء على هذه التحركات.
وتأتي تلك المستجدات والتقارير، عقب الأخبار التي نشرتها في البداية وقبل عدة أيام منصة SY24، عن تراجع ملحوظ لدور روسيا العسكري في الداخل السوري.
وفي السياق، أفادت مصادر عبرية ومن بينها تلفزيون “ماكو” الإسرائيلي، بأن “الأنباء تتزايد بأن الروس يقومون بإخراج جنودهم من سوريا إلى أوكرانيا ، وتسيطر على المواقع والمعدات المتروكة قوات إيرانية وقوات تابعة لميليشيا حزب الله اللبناني”.
وأشارت المصادر إلى أنه ” خلال الجمعة الماضية بدأت تقارير تفيد بأن جنودا للقوات الروسية موجودة في أوكرانيا، بدأت ترك القواعد في سوريا تجاه عدد من المطارات، ومن هناك يتم نقلهم إلى أوكرانيا للانضمام الى الوحدات الروسية هناك”.
ولفتت إلى أن “الحديث بشكل أساسي يدور عن قوات برية وليس من المعروف عن تقليص عدد الطائرات الروسية في سوريا في هذه المرحلة”.
وزادت بأن “الإيرانيين وعناصر لحزب الله سيطروا على هذه القواعد، وأن التقديرات تشير إلى أن الأمر جرى بمعرفة الروس وحتى بالتنسيق معهم، لمنع المتمردين السوريين معارضي النظام من السيطرة على هذه القواعد”.
وأنذرت المصادر العبرية من أن انخفاض القوات الروسية في سوريا، سيضاعف من أهمية الوجود الإيراني بالنسبة للنظام في دمشق، لافتة إلى أن تقليص القوة الروسية هناك يقلص أيضا من روافع الضغط على الإيرانيين وتقييد نشاطهم هناك”.
وقبل أيام، أفادت مصادر أوكرانية وبيلاروسية أن روسيا بدأت بسحب قسم من قواتها في سوريا لزجها في حربها على أوكرانيا، الأمر الذي يؤكد ما نشرته منصة SY24 حول تراجع الدور الروسي في سوريا بسبب هذه الحرب.
وذكرت منصة NEXTA البيلاروسية، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أمر بنقل 60 ألف عنصر من قواته نصفهم من الضباط من سوريا إلى أوكرانيا، وذلك لتسريع الاستيلاء والسيطرة على منطقة “دونباس” الأوكرانية.
وأجمعت عدة مصادر ميدانية ومحلية مطلعة في حديثها لمنصة SY24، على تراجع الدور العسكري لروسيا في سوريا، وذلك بسبب انشغالها في حربها التي تشنها على أوكرانيا منذ أكثر من شهر ونصف تقريباً.
بالمقابل، تعمل إيران وميليشياتها في سوريا، وحسب مصادرنا، على استغلال انشغال روسيا بغزوها لأوكرانيا ومحاولة التمدد وبسط سيطرتها في مناطق تعتبر من ضمن النفوذ والتواجد الروسي في مناطق متفرقة من سوريا.
