Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ظاهرة “التخلي عن الأطفال” تتفاقم.. والنظام يعترف برقم صادم

خاص - SY24

أقرّ النظام السوري بالظاهرة الاجتماعية السلبية في مناطق سيطرته، والتي عنوانها الأبرز “تخلي بعض الأشخاص عن أطفالهم حديثي الولادة”، لافتاً إلى توثيق 38 حالة عثور على “لقطاء” منذ بداية العام الجاري 2022، في رقم أثار صدمة كثيرين. 

جاء ذلك على لسان المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي التابع للنظام المدعو “زاهر حجو”. 

واعترف “حجو” بتوثيق 38 حالة عثور على لقطاء منذ بداية العام الحالي، منهم 17 أنثى و21 ذكراً، مشيرا إلى أن ريف دمشق تصدر القائمة بـ 9 حالات، تلاه حلب بـ 6  حالات. 

وحسب ماكينات النظام الإعلامية، فإن غالبية الحالات التي كُشف عنها سابقاً كانت لأطفال حديثي الولادة غالباً، أو أطفال لم يتجاوزوا العام الواحد من العمر. 

وحمّل عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي مسؤولية تلك الظاهرة الاجتماعية “السلبية”، إلى النظام وأعوانه والميليشيات المساندة له في مناطق سيطرته. 

بدورها ذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “الفقر وتدهور الوضع المعيشي في البلاد، يعد أحد أبرز أسباب التخلي عن الأطفال، وعدم تحمل أعباء تربيتهم، بالإضافة إلى العلاقات غير الشرعية والتي تكون خارج إطار الزواج، وتؤدي إلى التخلي عن الطفل خوفاً من وصمة العار لكلا الطرفين”. 

من جهتها بينت مصادر قضائية أن قانون العقوبات نص على عقوبات من يسيب أو يطرح ولداً ما دون السابعة من عمره من ثلاثة أشهر إلى سنة إذا سيبه أو طرحه في مكان غير قفر وفي حال كان المكان قفر شددت العقوبة من سنة إلى ثلاث سنوات، موضحة أن المادة 484 من القانون تضمنت أنه من طرح أو سيب ولداً دون السابعة من عمره أو أي شخص آخر عوقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة وإذا طرح الولد أو العاجز أو سيب في مكان قفر كان العقاب من سنة إلى ثلاث سنوات. 

ومطلع أيار الجاري، عثر سكان الريف الشمالي لمدينة حمص على طفل حديث الولادة يُقدر عمره بعدة ساعات، وذلك بين الأراضي الزراعية لقرية “تير معلة”، كما عثر الأهالي أيضاً على طفلة حديثة الولادة مرمية بين الأعشاب في إحدى أراضي القمح الواقعة شرقي بلدة كرناز بريف حماة، في حين أشارت المصادر إلى أن عمر الطفلة يُقدر بأربعة أيام وهي بحالة صحية جيدة. 

الجدير ذكره، أن النظام وحكومته وبدلاً من الانشغال بأزمات المواطنين في مناطق سيطرته سواء الاجتماعية أو المعيشية وإيجاد الحلول لها، ينشغل بضبط أمور “الكلاب” وتنظيمها. 

وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية التي دفعت بالقاطنين في تلك المناطق إلى التفكير بمسألة الخلاص من تلك الظروف و“الهجرة”.