Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

باحثة فرنسية: إعادة الإعمار في ظل الأسد تعني سلب السوريين لأملاكهم

خاص – SY24

سلطت باحثة فرنسية الضوء على التطورات التي تشهدها سوريا خاصة بعد الأحداث التي شهدتها منذ 2011، لافتة إلى التبدلات العمرانية التي طرأت على المدن السورية. 

 

جاء ذلك في كتاب صدر حديثاً للباحثة الفرنسية “ليلي فينيال”، حسب ما تابعت منصة SY24، بعنوان “التمزيق بالحرب: تقويض سوريا 2011 – 2021”. 

 

وذكرت الباحثة في كتابها أن “سوريا اليوم ليست سوريا 2011، ولفهمها لا بد من درس التغيير الديمغرافي الذي أحدثه النظام وداعميه روسيا وإيران”. 

 

واعتمدت الباحثة في كتابها على “التقارير والأبحاث والدراسات والشهادات لفارين من الحرب، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية قديماً وحديثاً، وذلك لفهم حجم التبدلات العمرانية التي طرأت على المدن السورية”. 

 

وقسّمت الكاتبة كتابها إلى 9 فصول، يبدأ الفصل الأول بشرح الصراع ومراحله وجغرافيته وقواه الاجتماعية، وربطه بالتدخلات الإقليمية والدولية وتطوراتها، في حين يتطرق الفصل الثاني للتفكك الترابي، وظهور خطوط قتال داخل البلدات، مع بروز تجارب إدارية، واختفاء معنى السيادة، إذ لا معنى لمشروعية النظام، حسب تعبيرها. 

 

ولفتت الباحثة في كتابها، الذي ترجمته مصادر متعددة ونقلت عنه مصادر أخرى من بينهم الإعلامي في قناة الجزيرة “أحمد موفق زيدان”، إلى أن “قصف المدن هي استراتيجية للتدمير، ولم يكترث النظام بالضحايا، مشيرة في الوقت ذاته إلى خريطة تدمير النظام وداعميه للمدن وذرائعه العسكرية في تنفيذ ذلك. 

 

وأشارت إلى أن عمليات النظام العسكرية “هدفت بالنهاية للسطو المنظم على الأملاك، أمّا المناطق التي عجز النظام عن استعادتها فيُلحق بها أفدح الضرر، مبينة أن مناطق مثل دوما وغيرها كان مسحها بهدف السطو السهل عليها، حسب ما جاء في الكتاب. 

 

واعتبرت الباحثة أن “التهجير الذي شهدته مختلف المدن لسورية ليس بسبب الحرب فقط لكن لتدمير البنى التحتية”، مؤكدة أن النظام “ابتزّ أوروبا بورقة اللاجئين”. 

 

ورصدت الباحثة انعكاس الهجرة على معيشة الناس، مؤكدة في كتابها أن “إعادة الإعمار في ظل نظام الأسد يعني سلب السوريين لأملاكهم ولأماكن عيشهم السابق”. 

 

وبحلول 2021، بلغت الخسائر الاقتصادية للحرب 1.2 تريليون دولار أمريكي، وفقا لـمنظمة (ورلد فيجن) الدولية. 

ومؤخرًا، أكدت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير لها، أن اقتصاد النظام السوري في “حالة خراب”، لافتة إلى أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أقنع العالم بأن “سوريا ليست سوى مشروع تجاري سيئ”. 

وفي وقت سابق من 2019، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية في تغريدة نشرت على حساب السفارة الأمريكية في دمشق، عبر موقع “تويتر”، أن النظام السوري يتحمل مسؤولية تدمير الاقتصاد في البلاد.