Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تجارة أسلحة ومخدرات.. ما الذي يجري غربي حماة؟

خاص - SY24

فنّد مصدر حقوقي ادعاءات النظام بخصوص قيام أشخاص مجهولين بإخفاء أسلحة وذخائر في الأراضي الزراعية داخل بلدة “الربيعة” غربي حماة، موضحاً الجهة المسؤولة عن هذه الأسلحة. 

 

جاء ذلك على لسان الحقوقي”عبد الناصر حوشان” ابن محافظة حماة، في حديثه لمنصة SY24، وذلك ردًا على ادعاءات وزارة الداخلية التابعة للنظام بالعثور على أسلحة وذخائر تعود لمجهولين مخبأة في أراض زراعية بالقرب من بلدة “الربيعة”. 

 

وادّعت الوزارة أيضا أن أشخاصاً مجهولين حضروا ليلاً على متن سيارات نوع (بيك آب) محملة بصناديق وقاموا بإنزال الصناديق وإخفائها ضمن الأراضي الزراعية في إحدى القرى قرب بلدة “الربيعة”. 

 

ولفتت إلى أن دوريات تابعة لفرع الأمن الجنائي عثرت بين الأراضي الزراعية على جانبي الطريق الواصل إلى البلدة المذكورة على خمسة صناديق خشبية تحتوي على كميات ضخمة من أسلحة حربية متنوعة. 

 

وتعليقاً على ذلك قال “حوشان” إن “بلدة الربيعة من أسوأ البلدات في ريف حماة بسبب وجود الشبيحة الأكثر تعصبا للنظام فيها، والذين كانوا رأس حربة في مجازر كثيرة ارتكبت على يد النظام وقواته”. 

وأشار إلى أنه “يوجد في المنطقة وبالقرب منها بلدات عدة تعتبر من الأشد تأييدا للنظام، إضافة إلى أنها تحيط بها العديد من الحواجز العسكرية”. 

وأكد “حوشان” أن “هذه الأسلحة تعود لشبيحة النظام الذين يمتهنون تجارة الأسلحة والمخدرات وأعمال النهب والسلب وغيرها من الجرائم والانتهاكات الأخرى”. 

ونبّه إلى أن هذه الأسلحة التي يزعم النظام العثور عليها “لا تعود لأي جهة أو شخص محسوب على الثورة السورية”. 

ومطلع العام الجاري، ادّعى النظام عثور أجهزته الأمنية على مستودع ذخيرة ضخم، في منطقة الغاب بريف حماة الغربي.  

وأشارت مصادر موالية للنظام، إلى أن المستودع المذكور يضم بداخله 73 صندوق ذخيرة تحتوي طلقات وحشوات قاذف آر بي جي.  

وزعمت أجهزة النظام الأمنية أن صناديق الذخيرة كانت مخبأة في غرفة داخل براد لتخزين البطاطا، مدّعية أيضاً أن “المستودع عثر عليه تحت منزل أحد المسلحين المتوارين عن الأنظار”، دون أي تفاصيل عن هذا “المسلح” التي حمّلته مسؤولية ذلك.  

وكان الباحث السياسي “رشيد حوراني” قال لمنصة SY24، إن “ما يدّعيه النظام هو ذريعة لاعتقال وملاحقة أبناء المنطقة والزج بهم في السجون من جانب، وتخويف من يفكر بالعودة إلى هناك وإمكانية ملاحقته بحجة التعامل مع الإرهابيين، وهذا يشكل غطاء لمصادرة الأراضي ومنحها للميليشيات والاستمرار بالتغيير الديمغرافي”.