Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصانع المخدرات تزداد بريف دمشق.. من هو الراعي الرسمي لها؟

خاص - SY24

الهيمنة على مناطق واسعة من سوريا، ولاسيما القلمون الغربي والبلدات الحدودية مع لبنان، ساعد ميليشيا “حزب الله” اللبنانية في تحويل المنطقة بمساندة النظام السوري إلى بؤرة لزراعة وصناعة المخدرات، وإنتاج كميات ضخمة من الحبوب والمواد المخدرة وتصديرها إلى الخارج، بما فيها دول الجوار الحدودية مع سوريا.

منصة SY24 رصدت من خلال مراسليها في المنطقة، قيام ميليشيا “حزب الله” اللبناني مؤخراً، بإنشاء مصنع جديد لها، قرب بلدة “عسال الورد” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وهو خاص بتصنيع حبوب (الكبتاغون).

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن “العمل على تجهيز المصنع بدأ منذ منذ قرابة شهرين، تحت إشراف قياديين بارزين في الحزب وبالتنسيق مع ضباط في فرع الأمن العسكري لدى النظام السوري”.

ويشرف بشكل مباشر على المصنع، خبراء من لبنان مختصين بصناعة الحبوب المخدرة، قدموا من الأراضي اللبنانية، بالإضافة إلى أكثر من 15 عنصرا للعمل داخل المصنع، يتولون مهمات مختلفة منها العمل على ” المكابس”، وهي آلات خاصة بتصنيع حبوب الكبتاغون، تم استقدامها مؤخراً من بادية ريف حمص إلى المصنع.

وتجنباً لمعرفة مكان المصنع، تم إنشاؤه بين الجبال، ضمن سلسلة جبلية تمتد على طول الشريط الحدودي مع لبنان، داخل مغارة حجرية مخفية يصعب رؤيتها، كما قاموا بإخفاء جميع المعالم التي تدل على وجوده، أو توحي بوجود مقر عسكري في المنطقة.

ما يستدعي في كل مرة  استنفاراً كبيراً عند زيارة المصنع من قبل القياديين في الحزب، إذ قام مساء أمس عدد منهم بالقدوم إلى المصنع، برفقة ضباط من الأمن العسكري الموجودين في مناطق القلمون الغربي للإطلاع على سير العمل داخل المصنع.

لم يعد لبنان المعقل الأبرز فحسب، لتدفق المخدرات إلى المنطقة، بعدما نقل “حزب الله” اللبناني مركز ثقله إلى داخل الأراضي السورية، برعاية النظام السوري، والميليشيات المحلية المساندة له، لتكون صناعة وتجارة المخدرات العصب الرئيسي لاقتصاد الحزب، ومصدر تمويله الأساسي، وزيادة نفوذه في المنطقة.

وقد كشفت مصادر مطلعة، وعدة تقارير إعلامية مؤخراً، عن وجود عدد من المصانع الصغيرة في محافظتي درعا والسويداء، آخرها مصنع صغير بإشراف “حزب الله” وميليشيات محلية مدعومة أمنياً، في إحدى البلدات شمال مدينة السويداء، بالإضافة إلى عشرات المصانع في ريفي حمص ودمشق، مستغلة الحدود جنوب المنطقة، لتنشيط حركة التهريب الممتدة على طول الحدود السورية من درعا وصولاً إلى البادية السورية.