Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أضرار كبيرة في مخيمات الرقة بسبب العواصف الغبارية

خاص - SY24

أدت العواصف الغبارية التي ضربت مناطق شمال شرق سوريا خلال الأسابيع الماضية، إلى وقوع خسائر مادية كبيرة في جميع المخيمات العشوائية بريف مدينة الرقة، والتي يقطنها نازحون من مختلف المناطق السورية، وسط دعوات ومناشدات لقاطني هذه المخيمات بضرورة تقديم المساعدة العاجلة لهم نظراً لما لحقهم من ضرر.

 

حيث تسببت العاصفة الغبارية الأخيرة بتدمير عدد من خيام النازحين وتشريد قاطنيها في مخيم “سهلة البنات” شرقي مدينة الرقة، ما اضطر عدد كبير منهم للنوم بالعراء على الرغم من حالة الطقس السيئة التي شهدتها المنطقة، في الوقت الذي يعاني فيه عدد من النازحين المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي من حالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغبار بسبب العواصف، حيث تم نقلهم على إثرها إلى أقرب نقطة طبية لتلقي الإسعافات الأولية.

 

العواصف الغبارية نتج عنها أيضاً نفوق عدد كبير من الطيور الداجنة “حمام – بط – دجاج” وبعض رؤوس الماشية التي يملكها النازحون في مخيم “سهلة البنات”، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم الشخصية والمرافق الصحية العامة، و تلوث خزانات المياه، وانسداد الصرف الصحي، وبعض الأضرار التي لحقت بالحمامات العامة، وسط نداءات للأهالي بضرورة تقديم المساعدة العاجلة لهم.

 

وفي مخيم “المحمودلي” بريف مدينة الطبقة الشمالي، أدت العاصفة الغبارية الأخيرة إلى اقتلاع أكثر من 60 خيمة وتشريد قاطنيها، بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في الأثاث والممتلكات الشخصية للنازحين، وتلف معظم مؤونة الطعام التي تم  تخزينها طوال الأشهر الماضية، ناهيك عن تعرض عدد من النازحين لاختناقات نتيجة الغبار تم نقل معظمهم إلى النقطة الطبية المتواجدة داخل المخيم، في حين تم إسعاف الحالات الخطرة إلى مشفى مدينة الطبقة الوطني لتلقي العلاج.

 

قاطنو المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف الرقة طالبوا “الإدارة الذاتية”، الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سوريا، بضرورة توفير الخدمات الضرورية لهم وتقديم المساعدة العاجلة وتعويض الخسائر التي لحقت بهم، وتأمين خيام جديدة بدل التي أتلفت نتيجة الأحوال الجوية السيئة التي شهدتها المنطقة خلال الشهرين الماضيين، وأيضاً توزيع مساعدات غذائية، وتوفير خزانات مياه جديدة، وصيانة المرافق العامة، وحفر الصرف الصحي، وغيرها من الخدمات الأساسية التي تفتقر لها معظم هذه المخيمات.

 

وبحسب “الإدارة الذاتية”، فإن عدد المخيمات العشوائية المنتشرة في ريف محافظ الرقة الخاضعة لسيطرتها، يصل إلى 58 مخيم يقطنها قرابة 75 ألف نسمة، ينحدرون من مدينة الرقة أو من القرى والبلدات المحيطة بها بعد تعرض منازلهم لدمار كبير نتيجة المعارك التي شهدتها المنطقة، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من النازحين القادمين من ريف ديرالزور الغربي وبعض المحافظات السورية، والذين يقطنون هذه المخيمات منذ سنوات ويعانون ظروفا معيشية صعبة.