Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء تغلي.. توتر أمني سببه مجموعات مدعومة من أمن النظام

تعيش مدينة السويداء جنوبي سوريا حالة من التوتر الأمني غير المسبوق، عقب مواجهات محلية اندلعت في المنطقة أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. 

وحسب ما تابعت ورصدت منصة SY24، ذكرت مصادر محلية من السويداء أن التوتر جاء على خلفية اقتحام مجموعة مسلحة يتزعمها المدعو “راجي فلحوط” والمدعومة من المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري لأحد “المسابح” في “حي المقوس” بدعوى ملاحقة “مطلوبين” لها. 

وأقدمت المجموعة المسلحة على احتجاز عدد من الأشخاص قالوا إنهم “من المطلوبين بقضايا عديدة”، ما أدى لتدخل ذويهم ومقربين منهم رافضين هذا الفعل ليتطور الأمر إلى “اشتباك مسلح”. 

وأضافت أن المواجهات أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين إضافة إلى فقدان عدد من الأشخاص. 

وشهدت مناطق متفرقة من المدينة قطعاً للطرقات ومهاجمة للمربعات الأمنية بقذائف الصاروخية، وسط توتر كبير في كافة أنحاء المدينة. 

مصادر ميدانية أخرى أفادت بأن المجموعة المسلحة التابعة للنظام “اختطفت تسعة شباب من أبناء عشائر بدو السويداء واقتادتهم إلى جهة مجهولة”، ما زاد من حدة التوتر الأمني في المنطقة كلها. 

وحسب المصادر فإن أهالي “حي المقوس” وهم من عشائر السويداء، أنذروا أجهزة النظام الأمنية والمجموعات المسلحة التابعة لهم من مغبة التصعيد في حال لم يتم إطلاق سراح المختطفين والمحتجزين، لافتة إلى أن الحي تعرض للاستهداف بالقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية من قبل المجموعات التابعة للنظام. 

وناشد أهالي “حي المقوس”، العقلاء إلى “التدخل ووضع حد للمجرم راجي فلحوط وإيقاف انتهاكاته بحق أبناء عشائر بدو السويداء”. 

ووفقاً لذات المصادر فإن “عصابة المدعو راجي فلحوط التابعة للمخابرات العسكرية، أقدمت في السابع من شهر أيار الجاري على اختطاف 21 شخصا من أبناء عشائر بدو السويداء وبعض المواطنين من محافظة درعا”. 

وأشارت “شبكة السويداء 24″، إلى أن “شعبة المخابرات العسكرية، أطلقت يد مجموعات محلية مسلحة، في محافظة السويداء، لتنفذ عمليات أمنية، من خطف وقتل واعتقالات، بعد أن دعمتها بالسلاح والعتاد، وحتى العناصر والبطاقات الأمنية، لتوغل تلك المجموعات بالانتهاكات، وتحوّل المحافظة إلى ساحة صراع، تمارس من خلالها قمعها ووحشيتها، ولكن بأيدي عملائها من أبناء المحافظة”. 

وأثارت هذه الأحداث الأمنية المتلاحقة ردود فعل غاضبة من قبل أبناء المحافظة، محذرين في الوقت ذاته من أي مخطط أمني يستهدف مدينة السويداء على يد النظام وأجهزته الأمنية. 

وباتت الكثير من المصادر المحلية وحسب ما تتابع منصة SY24، تؤكد أن الواقع في السويداء بات مؤسفاً للغاية وأن “قانون الغاب هو السائد في هذه الأيام”، حسب تعبيرها.  

وحسب عدد من أبناء المحافظة فإن حالة الأمن والأمان لن تعود إلى المحافظة إلا في حال التخلص من “التعزيزات الأمنية” التابعة للنظام والتي تعتبر “الداعم الأول لعصابات الخطف والمجرمين”، حسب وصفهم.