Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من مخطط  “خطير” للنظام.. ومصدر يكشف عن الجهات المستفيدة

خاص - SY24

حذّر مصدر مهتم بتوثيق انتهاكات النظام السوري وأجهزته الأمنية، من مشروع تغيير “خطير” يعمل عليه النظام خدمة لداعميه روسيا وإيران، أو خدمة لحيتان الاقتصاد والأذرع الاقتصادية الداعمة لرأس النظام “بشار الأسد”. 

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24، أفاد الأكاديمي “أحمد الحمادي” باستملاك مئات العقارات على طول الشريط الساحلي في اللاذقية وصولاً لأم الطيور ووادي قنديل والبدروسية لصالح النظام السوري، مشيراً إلى أن صاحب الامتياز جاهز سلفا. 

وأوضح “الحمادي” في حديثه لمنصة SY24، أن استملاك الأراضي من أصحابها الحقيقيين لصالح النظام في دمشق هو إجراء قائم، و عندما يُستكمل سوف يتصرف النظام بها و سيتم إما تمليكها أو وضعها بيد مستثمر ككل أو بشكل مجزء لم نتبين حتى الآن هويته ولكنه لن يخرج من الإيراني أو الروسي، و قد يمنح بعضها لشركات سورية بغطاء رجال أعمال كواجهة ولكنه في الحقيقة هو لزوجة رأس النظام “أسماء الأسد” أو أفراد عائلتها. 

ولفت إلى أن هذه العقارات المستملكة لصالح النظام ستعود ملكيتها و يمنح استثمارها لقوتين رئيسيتين دعماه و عليه دفع الثمن لقاء ذلك و هما روسيا و إيران و الميليشيات المرتبطة بهما، حيث سيتم منحهم تلك الامتيازات على شكل إقامة مصالح اقتصادية وركائز بنى تحتيه ومنازل وغيرها لتثبيت وجودهم على الأرض السورية لفترة طويلة من الزمن، وخاصة بعد فراغ جعبته الاقتصادية من منح الامتيازات الاستثمارية لهم كما هو حال المرافئ ومناجم الفوسفات وآبار النفط والغاز والمطارات وغيرها الكثير، حتى شوارع دمشق منحت للاستثمار لشركة إيرانية لتحصيل عائدات مواقف السيارات لصالحها. 

واعتبر أن هذه الإجراءات تأتي لاستكمال الفقر والبؤس والجوع والاجتثاث والاقتلاع من الجذور للسوريين، و في المقابل منحها للملاك الجدد و المستثمرين و للمجنسين الجدد لمتابعة سياسية التغيير الديمغرافي وتغيير الهوية العامة للأرض السورية. 

وأعرب عن اعتقاده بأنه ربما ستنقل الملكيات مجددا لمن يتطلع للاستيلاء عليها، فالروس يتطلعون منذ زمن طويل الوصول للمياة الدافئة وهاهم قد وصلوا و لكنهم يحتاجون ركائز على الأرض لتعزيز وجودهم وفعلوا ذلك من خلال امتيازات الاستثمار طويلة الأجل و لمدة 50 سنة، ومع ذلك يحتاجون لتعزيز الوجود بصورة أكثر وبثبات شبه دائم عن طريق التملك ليصبحوا من أصحاب وأسياد الوطن. 

وتابع أنه “كذلك حال الإيرانيين و الميليشيا التابعة لهم والذين جعلوا هدفاً رئيسي لهم إقامة و لاية الفقيه على الأرض والعمل على تمددها لتطال و تتسع، لما يمكنها لتصبح امبراطورية عملاقة و بالطبع لن يكون ذلك إلا على حساب المحيط بها وبشكل خاص سوريا. 

ولفت إلى أن إيران تسعى لتبيت وجودها في سوريا عبر عدة طرق أبرزها: التملك والحصول على الامتيازات على الأرض، وهذا حصل ويحصل ومازال قائما، وأيضاً من خلال حشد وخلق الأتباع والمناصرين من خلال التشييع، إضافة إلى تعزيز الوجود من خلال نقل مجموعات بشرية كبيرة مرفقة بميليشيا عسكرية ليصبح وجودهم أمرا قائما و هذا ما لاحظناه على امتداد الأرض السورية . 

يشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام وخاصة المناطق الساحلية، باتت تعاني من تهميش خدمي غير مسبوق، الأمر الذي جعل أصوات قاطنيها تتعالى منددة بصمت رأس النظام وحكومته عن الأزمات التي يعانون منها.