Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيا موالية للنظام “تعفش” أحياء دمشق المدمرة

خاص - SY24

من جديد تتصدر سرقات ميليشيا “الدفاع الوطني” مشهد التعفيش للأحياء المدمرة في العاصمة دمشق ، بعدما أصبحت تلك المناطق المنكوبة وكراً لعصابات النظام والمليشيات المحلية لسرقة ونهب كل مايمكن سرقته وبيعه بعد تهجير أهالي الأحياء الأصليين منها، والسيطرة على منازلهم وإن كانت مدمرة. 

إذ شهد “حي القدم” جنوب العاصمة، حملة تعفيش جديدة للمنازل المدمرة من قبل ميليشيا “الدفاع الوطني” حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة. 

مشيراً إلى قيام دوريتين صباح اليوم الجمعة، بالدخول إلى الحي، والبدء بحملة تعفيش كاملة داخل المنازل المدمرة في المنطقة، ولاسيما المحيطة بمسجد” حذيفة بن اليمان”. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الحملة استهدفت عدداً من المنازل المدمرة بشكل كامل،  من سحب الحديد من الأسقف المهدمة، وجمع المواد البلاستيكية و الأسلاك المعدنية وحتى الأخشاب المتكسرة، إذ أن الحملات السابقة نهبت جميع المواد والقطع الأخرى ولم يتبقى سوى الحديد والأسلاك.

وأضاف مراسلنا أن الحملة استمرت عدة ساعات منذ الصباح وحتى صلاة الجمعة، ثم قام العناصر بجمع المسروقات في سيارتين كبيرتين نوع “بيك آب” مخصصتين لنقل المواد، بعد ركنهم عند مدخل الحي.

كما استخدموا عُدة أدوات بدائية لرفع الأنقاض والردم المتراكم، لتسهيل سحب المواد من تحتها، وسرقة ما كل ما يمكن سرقته وبيعه، بمشاركة أكثر من عشرة عناصر، إذ تتكرر هذه العمليات بشكل دائم وفي مناطق وأحياء مختلفة، وبات التعامل معها أمراً اعتيادياً.

وفي سياق متصل، لم تسلم أحياء جنوب دمشق في منطقة الحجر الأسود، والقدم، ومخيم اليرموك من حملات التعفيش التي طالت كافة المناطق المنكوبة من قبل قوات النظام والميليشيات الرديفة والمحلية التابعة له.

يذكر أن سلوك والسرقة والتعفيش أصبح ماركة مسجلة باسم عناصر الجيش السوري، و الميلشيات الداعمة له، التي طالت منازل المدنيين في الأحياء التي تسيطر عليها، اذ تتعرض للنهب باستمرار  تحت أعين أجهزة النظام الأمنية والقضائية.

وطالت عمليات التعفيش ممتلكات المدنيين في الأحياء المهجورة، وذلك بعد منع قوات النظام، الأهالي من العودة إلى منازلهم، بحجة انتظار عمليات إعادة تأهيل المنطقة، وإزالة الألغام والمتفجرات من منازل المدنيين.