Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من تزايد حد الفقر والجوع إلى مستويات جديدة شمال سوريا

خاص - SY24

أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأربعاء، من تزايد حدة الفقر والجوع إلى مستويات جديدة في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك خلال شهر حزيران الجاري، مقارنة بشهر أيار الماضي. 

 

وأشار الفريق في بيان وصلت نسخة منه إلى منصة SY24، إلى تزايد عجز القدرة الشرائية للمدنيين في مناطق شمال غرب سوريا خلال شهر حزيران مقارنة بالشهر الماضي، حيث ارتفعت الحدود الدنيا الأساسية لتصل إلى الأرقام الجديدة (بناء على سعر الصرف، وكمية الاحتياجات وارتفاع الأسعار). 

 

ولفت إلى أن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 3,875 ليرة تركية، في حين أن ارتفع حد الفقر المدقع إلى قيمة 2580 ليرة تركية، بالتزامن مع انزلاق مئات العائلات الجديدة إلى ما دون حد الفقر الأساسي. 

 

وتابع أن المنطقة تشهد زيادة في حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 2.4% ، مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 86.4 %. 

 

كما تحدث الفريق عن زيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 1.6% ، مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 37.6%.. 

 

وبيّن أن العجز الأساسي لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تغطيها المنظمات ازداد بنسبة 9%، ليصل إلى نسبة 53.3 % بحسب إجمالي تغطية كافة القطاعات الإنسانية. 

 

وحسب البيان فإن الحدود الدنيا للأجور لازالت في موقعها الحالي، مع الأخذ بعين الاعتبار أسعار الصرف الحالية، حيث لم تشهد أي زيادة ملحوظة، حيث تراوحت الزيادات مع تغير سعر الصرف بين 243-280 ليرة تركية. 

وجاء في البيان أيضاً أنه “بملاحظة تغير الأسعار والنسب الحالية، لوحظ زيادة كبيرة في عجز القدرة الشرائية لدى المدنيين، وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية”. 

 

وأكد أن “المشكلة الأكبر حالياً، تكمن في حال لم يتم التوصل إلى حلول دولية لضمان استمرار عملية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وتوقفها في المنطقة، مما يزيد من معدلات الأرقام الحالية إلى مستويات جديدة. 

 

ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمالي سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، مشيرة إلى أن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفا في العالم تعيش في تلك المنطقة. 

وتتزامن تلك المعاناة مع التهديدات الروسية بالتلويح بحق النقض “الفيتو” في وجه اتخاذ أي قرار أممي يتيح تمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى الشمال السوري. 

وفي هذا الجانب وقبل أيام، دقت مسؤولة أمريكية ناقوس الخطر ومحذرة في الوقت ذاته مجلس الأمن الدولي من مغبة عدم اتخاذ قرار يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى الشمال السوري، لافتة إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية مع أزمة الغذاء العالمية، وارتفاع سعر سلة الغذاء إلى مستويات قياسية للشهر الثامن على التوالي.