Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

للمرة الثانية ميليشات النظام تعفش منازل المدنيين في مخيم اليرموك 

خاص - SY24 

حالات سطو وسرقة ونهب يشهدها حي مخيم اليرموك، في العاصمة دمشق خلال الأيام الماضية، على يد عناصر تابعين للنظام وميليشياته المحلية، حسب ما ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل أكد أن “يوم الجمعة كان حافلاً بعمليات السرقة، إذ شهد الحي عمليتي سطو على عدد من المنازل، بعد أن قام أصحابها بترميمها بشكل مبدئي، للعودة والسكن فيها مجدداً، بعد نزوح دام سنوات بسبب القصف وعدم السماح للأهالي بالعودة إليها سابقاً، إذ قاموا بتجهيزها بقليل من الأثاث والادوات الضرورية للسكن، كون المنازل كلها مسروقة في السابق وغير مؤهلة للسكن”. 

ليتفاجئ الأهالي بعدين يومين فقط من تجهيزها، بأن منازلهم سرقت مجدداً ولايوجد قطعة أثاث من التي جلبوها قبل أيام.

وأكد المراسل، أن حادثة مشابهة وقعت مساء ليلة أمس، في محل تجاري لأحد أبناء الحي، إذ قام سابقاً بترميم محله التجاري وتنظيفه، وتجهيزه بشراء عدد من المعدات والأدوات الكهربائية والالكترونية، للعمل داخل الحي. 

لكنه فوجئ بعد يوم واحد من تجهيزه، بسرقة المحل بشكل كامل، وترك أبواب المحل مفتوحة على مصرعيه، دون الإبقاء على أي شيء داخله، وأكد المراسل أن هناك نقطة عسكرية تتبع للفرقة الرابعة لا  تبعد سوء 300 مترعن مكان وقوع السرقة، ما يدل على أنهم وراء عمليات السرقة في المنطقة. 

وفي ذات السياق يذكر أن الحي يشهد أوضاعاً معيشية صعبة، مع انعدام الخدمات الأساسية بشكل كبير، وسط اهمال متعمد من قبل قوات النظام وحكومته عن تنشيطه او حتى البدء بترميم البنى التحتية وعودة مظاهر الحياة الطبيعية إليه. 

فيما ربط عدد من الأهالي بين الحال المزرِ الذي وصلت إليه المنطقة، نتيجة التفلت الأمني من قبل حكومة النظام، وبين وانتشار السلاح بين الشبيحة من أبناء البلد، وتعاطي المخدرات والحشيش والترويج له دون رادع من المسؤولين عن أمن البلد وبين ارتفاع معدل السرقات وانتشار الجريمة. 

وأضافت مصادر محلية أن “عمليات السرقة لم تطال حي اليرموك فحسب، بل هناك عصابات مسلحة معروفة للجميع في ضواحي العاصمة وأسواقها، منها ما يحتمي تحت اسم جهات أمنية، لا يستطيع أحد الاقتراب منها”. 

وكانت منصة SY24 في تقارير سابقة لها، رصدت عمليات سرقة مماثلة في عدد من الأحياء الشعبية وأسواق العاصمة دمشق، وكانت قيمة المسروقات بالملايين، دون أن تلقى اي رد حقيقي من الجهات المسؤولة عن أمن المنطقة، بل إن أصابع الاتهام في كل مرة توجه نحو أشخاص مدوعومين من قبل النظام وميليشياته المحلية.