Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في موسم قطافها.. الميليشيات تقطع أشجار “رنكوس” وتسرق حطبها

خاص - SY24

بعد مصادرة منازل وأراضي المدنيين وتعفيش ممتلكاتهم، انتهاكات ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام تطال الأشجار المثمرة في بلدات ومناطق في القلمون الغربي بريف دمشق. 

مراسلنا في المنطقة، أفاد بقيام عناصر من الميليشيا بحملة قطع للأشجار المثمرة في العديد من الأراضي الزراعية، الواقعة قرب بلدة رنكوس في القلمون والجرود المحيطة بها. 

مشيراً إلى أن الحملة التي يشنها “الدفاع الوطني” بدأت منذ يوم الجمعة من الأسبوع الفائت، وما تزال مستمرة حتى الآن، إذ تقوم دوريات تابعة لهم بالتوجه للأراضي والسهول الزراعية المحيطة ببلدة رنكوس وجرودها. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “العناصر يقومون بقطع أشجار الكرز والمشمش التي تشتهر بزراعتها بلدات القلمون، ثم تجمعها في إحدى المزارع المدنيين التي استولوا عليها سابقاً، لتجميع الحطب بعد نقله بسيارات كبيرة من نوع بيك آب خاصة بهم” . 

في حين يتولى قسم آخر من العناصر متمركزين داخل المزرعة تجميع الحطب وتجهيزه، بغية نقله إلى السوق لبيعه بعد عمليات الفرز والتجهيز. 

مصادر محلية من أبناء المنطقة أكدت لمراسلنا، أن الحملة مستمرة منذ صباح الجمعة وحتى الآن، وقد بلغ عدد الأشجار المقطوعة أكثر من 120 شجرة مثمرة، بهدف بيعها وتمويل ميليشيا الدفاع وعناصره. 

يذكر أن أهالي القلمون في هذه الأوقات يقطفون مواسم حقولهم من الكرز والمشمش، وتشكل الزراعة أهم مصادر دخل المنطقة التي تشتهر بأشجارها المثمرة. 

وأضاف المراسل أن عدداً من المزارعين تصدى لعناصر الميليشيات بهدف منعهم من الاقتراب من أراضيهم وسرقتها تحطيب أشجارها، ويحدث شجار  بينهم وبين مالكي الأراضي، دون فائدة، فيما تم ضرب عدد من الأهالي وطردهم من أرضهم بقوة السلاح والتشبيح العلني. 

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لمراسلنا أن “السرقة لم تتوقف على قطع الأشجار بل شهدت بعض الحقول الواقعة عند أطراف البلدة سرقة المواسم والثمار وبيعها، حارمين الأهالي من الاستفادة من موسم انتظروه طيلة الشتاء للاستفادة منه”.

منصة SY24 تناولت موضوع تحطيب الأشجار في تقارير سابقة وذكرت أن في “رنكوس”، تم تحطيب نسبة كبيرة من أشجار المزارع من قبل عساكر النظام والحواجز القريبة من المزارع قدرها الأهالي بحوالي 80٪ من الأراضي التي أصبحت جرداء قاحلة، فيما يمنع الأهالي إلى اليوم من العودة إلى حقولهم والاستفادة منها أو الإقامة فيها منذ سيطرتهم عليها قبل سبع سنوات.

يذكر أن بلدات القلمون تقع تحت سيطرة عدة ميليشيات  منها محلية كالدفاع الوطني، لكن السيطرة الفعلية لميليشيا “حزب الله” اللبناني الذي بسط سيطرته على المنطقة عام 2014، وبذلك خسر الأهالي مزارعهم وأشجارها المثمرة، نتيجة عمليات التحطيب واقتلاع الأشجار، المستمرة منذ ثماني أعوام.