Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

والد أحد ضحايا “حفرة التضامن” لمجلس حقوق الإنسان: حاسبوا المجرمين قبل فوات الأوان

خاص - SY24

حضر والد أحد ضحايا “مجزرة حي التضامن” أمام مجلس حقوق الإنسان من خلال كلمة مصورة وصف فيها المجزرة بالأمر الصادم والمرعب، ومطالباً المجتمع الدولي بتحقيق العدالة لولده ولكل الضحايا الذين قضوا على يد قوات النظام السوري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مُمثِلاً عن مركز العودة الفلسطيني ومجموعة العمل، بمجلس حقوق الإنسان، خلال جلسة نقاش حول سوريا، تحت البند الرابع من جدول أعمال المجلس في دورته الـ 50.

وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن اللاجئ الفلسطيني “عمر صيام” والد أحد ضحايا “حفرة التضامن”، طالب المجتمع الدولي تحقيق العدالة وإنصاف عائلته التي كشفت مؤخراً قضاء نجلها “وسيم” في المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام السوري عام 2013، وكشفت عنها صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير.  

 

وقال والد الضحية مخاطباً أعضاء مجلس حقوق الإنسان: “ننتظر العمل على محاسبة المجرمين وإعادة المغيبين قسريًا قبل فوات الأوان”.  

 

وأضاف: “هل ستنصفون ولدي والضحايا الآخرين وتعملون على تحقيق العدالة، أم أن الحادثة ستكون مجرد حدث جديد يسطّر في سجل المجازر والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الأسد؟”.  

 

ووصف الوالد المكلوم مقطع الفيديو الذي يوثق إعدام ولده بأنه كان صادماً ومفزعاً، وقال: إن “نجله ظهر معصوب العينين ومقيد اليدين وبندقية تغدر به من الخلف وتطلق عليه الرصاص إلى جانب ضحايا آخرين بلا رحمة”.  

 

ولفت والد الضحية، الذي يقطن في مدينة فرانكفورت منذ 2016، الانتباه إلى أن نجله واحد من أبناء مخيم اليرموك الذي ربما يضم عشرات المختفين قسريًا منذ أواخر 2012″.  

 

وقدم مركز العودة الفلسطيني بالتعاون مع مجموعة العمل إلى الأمم المتحدة، تقريراً مكتوباً موسعاً حول مجزرة حي التضامن، تم إيداعه رسمياً تحت رقم A/HRC/50/NGO/116.  

  

ووثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية” إعدام 16 لاجئاً فلسطينياً على يد قوات النظام السوري في حيّ التضامن، بالإضافة لفقدان مئات الفلسطينيين في المناطق المحيطة به.  

وأواخر نيسان الماضي، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطع فيديو وصفته بأنه “الأفظع” منذ بدء الأحداث الدائرة في سوريا عام 2011.   

 

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، وثق مقطع الفيديو عمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوبي العاصمة دمشق على يد أحد عناصر النظام السوري، إضافة إلى توثيق قيام عناصر للنظام بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.   

 

ونهاية أيار الماضي، كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، عن احتجاز النظام السوري لأحد المتورطين بمجزرة حي “التضامن” أو ما تعرف باسم “حفرة التضامن”، المدعو “أمجد يوسف”، مرجحة أن النظام يحاول إما حمايته أو تصفيته للتخلص منه.