Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كارثة إنسانية مرتقبة تهدد سكان الشمال السوري.. وهذا موعدها!

حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، من كارثة إنسانية جراء تبعات عدم التوصل إلى أي قرار دولي وأممي في ما يخص تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري. 

وأنذر الفريق من نفاد المساعدات الإغاثية المتبقية في شمال غربي سوريا، ومن توقف الكثير من المشاريع الإنسانية خلال فترة شهر واحد كحد أقصى. 

وأشار الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، إلى انتهاء التفويض الأممي ذو الرقم 2585 /2021 لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، بدخول آخر قافلة أممية تضم 44 شاحنة في انتظار أي تحرك فعلي من مجلس الأمن الدولي لدخول قرار جديد حيز التنفيذ. 

وتابع أنه من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة جديدة لتقديم مقترحات لتمديد الآلية العابرة للحدود خلال الساعات القادمة. 

 

وأضاف “نحث أعضاء مجلس الأمن الدولي على المضي قدماً للتوصل إلى اتفاق فوري لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصةً في ظل المخاوف من نفاذ المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السوري خلال مدة أقصاها شهر واحد فقط”. 

 

وذكّر الفريق بتبعات توقف العمل بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وعلى رأسها: حرمان أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، و حرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب. 

 

كما أن عدم تمديد القرار سيؤدي إلى انقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيما، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر. 

 

ومن تبعات عدم تمديد القرار سيؤدي إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى، وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، لافتاً إلى أن  أكثر من 18 منشأة متوقف عنها الدعم بالوقت الحالي، حسب البيان. 

 

وبيّن أن عدم إدخال المساعدات سيتسبب بانخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20 % ، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات وموجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية.  

 

وقبل أيام، أعرب مسؤولون أوروبيون ونشطاء سوريون عن صدمتهم من تنفيذ روسيا تهديدها بخصوص قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود للشمال السوري، بعد استخدامها “الفيتو” في جلسة لمجلس الأمن.  

ووصف الناشطون السوريون ما جرى في جلسة مجلس الأمن الدولي بأنه “يوم أسود” في تاريخ المجلس، نظراً لرضوخه للابتزاز الروسي.  

ودعت منظمة أطباء بلا حدود مجلس الأمن الدولي إلى تجديد القرار الذي يقضي بعبور المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والذي تنتهي صلاحيته في 10 تموز/يوليو 2022، وذلك في سبيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا من معبر باب الهوى.