Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قصف إسرائيلي يستهدف الميليشيات في “السيدة زينب”.. ما حجم الخسائر؟ 

خاص - SY24

شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية بعد منتصف الليلة الماضية، استهدفت مواقع محددة للميليشيات الإيرانية في منطقة “السيدة زينب” جنوبي العاصمة دمشق، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي أكدها المراسل، قال إن “حوالي الساعة الواحد إلا ربع ليلاً استهدف الطيران الاسرائيلي مستودعاً للأسلحة والذخيرة، يُصنع فيه طائرات استطلاع دراون، ويطور فيها الطيران الحربي”. 

 مشيراً إلى أن “الغارة الجوية استهدفت قلب المستودع واشتعلت النيران عقب القصف، وسمعت أصوات قوية نتيجة انفجار الذخيرة والأسلحة والمواد الأولية الداخلة في التصنيع”.

وأضاف أن “القصف أدى إلى قتل سبعة أشخاص بينهم  خبيرين عسكريين، مهمتهم تصنيع المواد الأولية، وتطوير صناعة الطائرات، وكلهم من الجنسيات الإيرانية، إضافة إلى أكثر من 15 مصاب بينهم جنسيات عراقية أيضاً”. 

عقب القصف شهدت منطقة” السيدة زينب” تحركات عسكرية كبيرة تزامنت مع واستنفار واسع ضمن مقراتهم وفي محيطها، إذ أغلقوا كل المداخل الرئيسية والفرعية للمدينة، مشددين الحراسة بشكل كبير في المنطقة التي تفصل حجيرة عن السيدة زينب. 

وفي سياق متصل، أشار المراسل إلى أن قصفاً آخر استهدف مستودعات الذخيرة، عند نقطة عسكرية تقع بين حجيرة والسيدة زينب، بصاروخ أصاب سيارة كبيرة محملة بالذخيرة والأسلحة أدى إلى تدمير جزء كبير منها، وقتل عنصرين من الميليشيات الإيرانية، وأصاب أربعة آخرين. 

إذ انطلقت سيارات الإسعاف إلى المكان، على خلفية القصف، وبقيت حوالي نصف ساعة تنقل القتلى والجرحى من مكان الاستهداف إلى المشافي في العاصمة دمشق. 

وكانت ميليشيا “الحرس الثوري” في الفترة الأخيرة قد رفعت أعلام النظام السوري، وصور “بشار الأسد” بدل راياتها عند حاجز بلدة “بيت سحم” جنوب دمشق، خوفاً من تعرضها للاستهداف من قبل طيران التحالف والطيران الإسرائيلي، حسب ما رصدته عدسة مراسلنا هناك. 

ويذكر أنه في الأشهر الماضية، كثف الطيران الإسرائيلي هجماته على مواقع ونقاط عدة تابعة لميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني، وتركز في معاقل وجود الميليشيات جنوب دمشق، وفي دير الزور، وطالت أيضا مطار دمشق الدولي وأخرجته عن الخدمة  شهر حزيران الماضي. 

إذ شهدت المنطقة حينها تحركات فورية، لميليشيات “الحرس الثوري” إذ قام بإخلاء نقطتين عسكريتين في محيط مدينة “السيدة زينب” جنوب العاصمة، أحدها تقع جانب فندق درة الشام على أطراف المدينة من جهة الذيبية، والثانية تقع جانب جامع أبو عبيدة بن الجراح، عند الطريق الذي يؤدي إلى بلدة ببيلا. 

واستدعت تلك الغارات عدة اجتماعات يومية ضمت كبار قادة الميليشيات الإيرانية منها الحرس الثوري، وميليشيات حزب الله اللبناني، والعراقي، ميليشيات فاطميون وأبو الفضل العباس وغيرهم، وذلك في المقرات المتمركزة بجانب مقام “السيدة زينب” على خلفية القصف.