Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أهالي عربين يعيشون في ملاجئ تشبه القبور.. انتشار الأمراض يهدد آلاف السوريين

الرطوبة العالية وعدم وجود فتحات تهوية تتسبب بأمراض كثيرة لا يتحملها الأطفال في ظل انعدام الدواء وسبل الشفاء

سراج الشام – SY24

يعيش المدنيون في مدينة عربين بالغوطة الشرقية المحاصرة أوضاعاً مأساوية صعبة في ظل القصف المستمر وانعدام أدنى مقومات الحياة، وهذا ما دفعهم للعيش في الملاجئ هرباً من القصف، وخاصةً الصواريخ الثقيلة التي أردت 30% من المدينة إلى حطام.

يقول السيد “زكوان كحالة” وهو أحد أبناء مدينة عربين ويقيم في أحد الملاجئ في حديثه لـ SY24: “نقبع في أقبية كالقبور، لا يوجد داخلها تهوية، ولا يدخل لها الضوء، ولا يوجد بها أي شيء، يعيش أطفالنا في حالة رعب شديد، تختلط أصوات الطائرات وأصوات صواريخ الفيل والقذائف وصوت الإسعاف ومشاهد مروعة”.

وأضاف زكوان: “كل ذلك مع حرمان أطفالنا من الطعام لأننا محرومون أيضاً من العمل الذي بات من أحلامنا لأننا نقبع في الأقبية منذ بداية الحملة على المدينة، اي ما يقارب ثلاثين يوما، وما نزال قابعين داخلها حتى اللحظة التي نتكلم بها”.

وفي هذا الخصوص أوضح “أنس الجمل” نائب رئيس المجلس المحلي في عربين متحدثاً لـ SY24: “عدد المنازل التي دمرت يقدر ب٧٧٠ منزلاً بينهم ١٢٠ منزلاً بشكل كلي، و٢٠٠ بشكل جزئي، و٤٥٠ بشكل خفيف”، مؤكداً أن أربعة أحياء بكاملها من المدينة خرجت عن الخدمة ولم تعد صالحة للسكن.

الى ذلك قال الدكتور وسام القالش مدير نقطة هلال عربين لـ SY24: “أكثر من ثلاثين يوماً ويختبئ المدنيون في الأقبية هرباً من موت الطائرات إلى موت الملاجئ، حيث تواجهنا صعوبات انتشار الأوبئة والأمراض لعدم جاهزية الأقبية صحياً، والوضع داخلها جداً سيء”.

وأضاف القالش: “الرطوبة العالية وعدم وجود فتحات تهوية تتسبب بأمراض كثيرة لا يتحملها الأطفال في ظل انعدام الدواء وسبل الشفاء، هناك ٤٠٠٠ مدني يقطنون الأقبية منهم ٥٠٠ طفل تحت سن السنتين وغيرهم من المصابين بأمراض مزمنة، منها ١٠٠ حالة سكري و١١٠ حالات ضغط و٢٥مريض ربو و٤٠ ملجأً تنتشر فيه حالات الجرب والقمل بين الأطفال، سائلين الله عز وجل أن يفك حصارنا ويوقف القصف عنا”.

المجلس المحلي في مدينة عربين بدوره أعلن عن تشكيل غرفة طوارئ بهدف متابعة حالة المدنيين المتضررين من حملة القصف الأخيرة، والذين لجأوا إلى الأقبية بسبب تدمير منازلهم، فتم تخصيص صندوق خاص لدعم الحالات الإنسانية تحت اشراف المجلس المحلي للتخفيف قدر الامكان عن المتضررين والمصابين.

يشار أن مدينة عربين ليست الوحيدة التي تمر بهذا الأمر، ولكن معظم مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعيش بنفس الوضع كمدينة حرستا وبلدة مديرا وغيرها من المدن المحاصرة.