Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات: قاطنو الركبان متروكون لمصيرهم بسبب العطش والجوع

خاص – SY24 

تفيد الأنباء الواردة من مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، بتفاقم معاناة سكانه نظراً لفقدان كافة مقومات الحياة وعلى رأسها المياه. 

 

وذكر ناشطون حسب ما وصل لمنصة SY24، أن المياه الصالحة للشرب مقطوعة عن المخيم منذ عدة أيام. 

 

وعبّر كثيرون عن ألمهم لما يمر به قاطنو مخيم “الركبان” بالقول ” تخيل أنك تعيش في الصحراء، مع درجات حرارة تصل إلى 45 درجة، وفقدت مياه الشرب لعدة ساعات.. إنه الموت حتماً”. 

وأضاف آخرون أن “آلاف النازحين السوريين (بينهم نساء وأطفال)، يعيشون في ظروف قاسية جداً، داخل مخيم الركبان المحاصر من قبل قوات النظام، للضغط على قاطنيه يعاني المخيم من شح كبير في المياه، بعد أن خفّض الأردن كمية المياه الواردة إلى المخيم”. 

 

وبدأ الكثير من الناشطين التغريد ضمن وسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان”، وقال بعضهم إن “ما يحدث في مخيم الركبان إهانة للعرق البشري بأكمله، بشر يتركون للعواصف الرملية والجوع والبرد والعطش وتفشي الأمراض، قوافل الأحياء تحتضر، ليست بقضية تنفع سياساتهم ولا أيضا بخبر عاجل تنفع محطات الأخبار لكي تتصدر أعين المشاهدين”. 

 

وأشار آخرون إلى أن “جغرافيا المخيم جعلت منه أشبه بمثلث برمودا يبتلع من فيه، دون أي اكتراث أي من الدول المحيطة لأحواله، رغم أن قاطنين المخيم من المدنيين لكن لم تدخل أي منظمة إنسانية إليه منذ ثلاثة أعوام”. 

 

ناشطون آخرون قالوا إن “المخيم الصحراوي المحاصر يناشد ما تبقى من ذرات إنسانية وتعاطف عند العالم لإمداد المخيم بالمياه والمساعدات الإنسانية والخدمات الطبية، يستنجد بكل وسائل الإعلام التي همّشت معاناة ساكنيه قبل الحكومات لإيصال صوتهم وإيجاد حل إسعافي لهم”. 

 

ووصف البعض الآخر ما يجري في المخيم بأنه “كارثة منسية” وسط الصحراء، لافتين إلى أن عشرات آلاف المدنيين يقطنون في بقعة نائية باتت تُعرف بـ “مخيم الركبان” عالقون بين الاعتقال من النظام أو الموت ببطء، وسط ظروف معيشية قاهرة دون أي جهود دولية تعمل على إنهاء معاناتهم، حسب تعبيرهم. 

 

وأنذر آخرون من أن المخيم ما يزال يعاني النسيان، مضيفين أن النازحين يزدادون بؤساً يوماً بعد يوم، فالأسعار مرتفعة جداً وأغلب النازحين فقراء وحتى ربطة الخبز ليست في متناول الجميع وسط انخفاض كميات المياه في مخيم الركبان، الأمر الذي انعكس بشكلٍ سلبي على النازحين وحمّلهم أعباء إضافية هم بغنى عنها، وفق تعبيرهم. 

 

ومطلع حزيران الماضي، حذّرت مصادر ميدانية ومحلية من كارثة إنسانية تهدد حياة القاطنين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، وذلك بسبب شح المياه الحاصل في المخيم.

في حين أكد “جيش مغاوير الثورة” العامل في المنطقة القريبة من المخيم أن “الوضع في هذه البيئة الصحراوية أصبح كارثي، وأن الأطفال والنساء يدفعون الثمن الأكبر.