Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحصينات غير مسبوقة للميليشيات في الغوطة الشرقية..ما الذي يحصل؟ 

خاص _SY24 

إحدى أكبر مقرات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، الكائن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، شهدت في الأيام القليلة الماضية، تدعيماً عسكرياً غير مسبوق، بالمعدات العسكرية، والأسلحة والعناصر.

وفي آخر المستجدات التي رصدها مراسلنا في المنطقة، أشار إلى قيام ميليشيا “الحرس” بتحصين إحدى المزارع الواقعة بين بلدتي “بزينة و زبدين” الواقعتين على مقربة من بلدة دير العصافير، والتي تتخذها الميليشيا كأحد أكبر مقراتها العسكرية بالمنطقة. 

وأضاف المراسل أن “عملية التحصين في المزرعة بدأت برفع سواتر ترابية في محيطها، ووضع أكياس مليئة بالرمل، وعدة براميل داخل المزرعة”. 

ولزيادة التحصين، حسب ما قاله المراسل، فإنها أنشأت عدة غرف مسبقة الصنع، وضعتهم جانب المقر، وقامت بتغطية المزرعة بالكامل بألواح الصاج، بهدف عدم كشف تحركاتهم من قبل الطيران الإسرائيلي، بالإضافة إلى وجود أجهزة تشويش في المقر، للتشويش على طائرات الاستطلاع والأجهزة الالكترونية، وذلك بسبب استهداف مقراتهم بشكل دائم من قبل الطيران الإسرائيلي. 

ومن جملة التدعيمات التي اعتمدتها الميليشيا، قامت بحفر خندق كبير عند محيط المقر من الخارج، بعمق يتجاوز المتر، كما استقدمت طائرات “درون” وطائرات استطلاع متطورة إلى المقر، إضافة إلى أنها جلبت خبراء عسكريين إيرانيين، ومهندسين للعمل على تطوير الطائرات وإصلاحها.

وفي ذات السياق يذكر أن المنطقة تشهد انتشارا مستمرا لعناصر الميليشيا بين المزارع والطرق الفرعية والزراعية كـ دوريات مناوبة على مدار الساعة بسلاحهم الكامل، وجميع العناصر في المقر هم أجانب من جنسيات مختلفة، بحسب المراسل. 

وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، أفادت بحدوث تحركات مشابهة لميليشيا الحرس الثوري الايراني، عقب القصف الإسرائيلي الأخير على مقراتها، في جنوب دمشق، حيث قامت بإخلاء نقطتين عسكريتين في محيط مدينة “السيدة زينب”،وتمت إزالة معالم النقاط العسكرية بالكامل، حيث تندرج هذه العملية ضمن التحركات العسكرية التي تجريها الميلشيا بشكل مستمر في العاصمة دمشق. 

ويشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” ، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.