Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استنفار كبير وتشديد أمني  في العاصمة دمشق.. ما الذي يتم التحضير له؟ 

خاص - SY24

شهدت مناطق جنوبي دمشق منذ عدة أيام، تحركات غريبة، تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية تضم  عدة باصات، تقل داخلها عناصر من ميليشيات مدعومة من إيران إلى “حي القيمرية” بدمشق، وقرب منطقة مقام السيدة رقية”، حسب ما وافانا به المراسل.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن التعزيزات وصلت مساء أمس الأربعاء، وهي عناصر من عدة ميليشيات أبرزها: “فاطميون وحزب الله العراقي والحرس الثوري الإيراني”، والهدف منها حماية مقام السيدة رقية” خلال هذه الفترة، بعد توافد المئات من الحجاج الشيعة تحضيراً للاحتفال بيوم عاشوراء”.

وأشار إلى أن “العناصر انتشرت في الأحياء الدمشقية وتحديداً قرب المقامات، إذ باتت المنطقة تشهد تشديداً أمنياً مع بداية شهر محرم الجاري، وتوافد الحجاج الشيعة على شكل وفود وصلت المنطقة قبل أيام”. 

وفي آخر التطورات التي شهدتها العاصمة هذه الفترة، أكد المراسل أنه وضع أكثر من عشر نقاط تفتيش لقوات النظام وميليشيات إيران، من ساحة باب توما وصولاً إلى مقام السيدة رقية، مهمتها إيقاف المدنيين، وتفتيشهم، وكذلك هناك حجرة مخصصة لإدخال النساء إليها، وتفتيشهم بشكل شخصي، وتفييش هوياتهم. 

تزامنت كل تلك التحركات مع أنباء متداولة، عن زيارة قياديين بارزين من الميليشيات الإيرانية إلى مقام “السيدة رقية” لإحياء يوم عاشوراء، والقيام بالواجب الشرعي، حسب زعمهم. 

وفي سياق متصل، وحسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة وصل أكثر من ثلاثين حافلة، إلى العاصمة دمشق الأيام القليلة الماضية،  تقل وفود وحجاج شيعة من جنسيات مختلفة، منهم عراقيين ولبنانيين إيرانية وباكستانيين، تحت حماية وإشراف ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، وهي مخصصة لنقل الحجاج في مواسم الطقوس الدينية، إذ يتم إحضارهم على شكل وفود من عدة مناطق وصولاً إلى الحسينيات ومقام السيدة زينب. 

 وأكد المراسل أن “عدد الوفود تجاوز 400 شخص بين نساء ورجال، معظمهم قدم من محافظة دير الزور بعد دخولهم العراق عبر منفذ القائم الحدودي بين الدولتين، وقسماً آخر وصل إلى مطار دمشق الدولي من إيران والعراق أيضاً، عن طريق مكاتب سفر إيرانية ينظمها الحرس الثوري، إذ يُسمح لهم بالقدوم إلى سوريا دون تأشيرة مسبقة، وتمنح التأشيرة لهم عند الوصول”. 

ويذكر أن منطقتي “السيدة زينب” و”السيدة رقية” جنوب العاصمة، تعج بالحجاج “الشيعة، إذ تستقبل سنوياً آلاف “الزوار” القادمين من إيران والعراق إلى سوريا، لإحياء مناسبات دينية مختلفة، حيث تم الفترة الماضية توقيع مذكرة تفاهم بين مايسمى منظمة “الحج والزيارة” مع حكومة الأسد، تقضي بإرسال 100 ألف حاج إيراني إلى سورية سنوياً على أن تتولى حكومة النظام مسؤولية أمنهم وصحتهم.