Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استنفار كبير وإخلاء مقرات عسكرية للميليشيات.. ماذا يحدث في القلمون؟

خاص - SY24

تحركات عسكرية مفاجئة تشهدها عدة مناطق في القلمون الغربي، وتحديداً عند الشريط الحدودي مع لبنان، تزامن مع استنفار كامل من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبناني، بدأ مطلع فجر اليوم الثلاثاء، حسب ما رصدته مراسلنا في المنطقة. 

وفي آخر المستجدات، قال المراسل إن “الاستنفار تركز في مناطق متاخمة لعدة بلدات حدودية، شملت عسال الورد، وفليطة، وجراجير، وصحراء قارة، على امتداد مسافة تصل إلى عشرة كيلو متر على طول الشريط الحدودي”. 

وتزامنت تلك التحركات بنشر عشرات العناصر باسلحتهم الكاملة، إضافة إلى عدة سيارات عسكرية “دفع رباعي” جميعها مزودة بمضادات طيران،وأسلحة رشاشة أرضية، كما نشرت ميليشيا “الحزب” عدداً من منصات صواريخ (أرض جو) قرب بلدة عسال الورد، ووزعت نواظير متطورة، وأجهزة رصد وكشف ليلة على عدد من العناصر. 

في حين أفاد مراسلنا، أن جميع النقاط التي تم نشر العناصر فيها، هي مناطق خالية تماماً من أي مقر عسكري أو نقطة عسكرية موجودة على الأرض، إذ تبعد أقرب نقطة عن مكان الانتشار الحالي، حوالي 2 كيلو متر. 

وأشار المراسل إلى أن السبب الرئيسي وراء الاستنفار الذي بدأ منذ فجر اليوم، وما زال مستمر حتى الآن، هو إرسال الحزب منتصف الليلة الماضية تعزيزات عسكرية من قارة باتجاه بادية تدمر بريف حمص، تضمنت عشرات السيارات والعناصر والمصفحات، إضافة إلى عدة سيارات تحمل ذخيرة وأسلحة وعدد من الصواريخ، في ظل تحركات عسكرية مكثفة للحزب تمتد من الشريط الحدودي باتجاه بلدة قارة وعسال الورد.

وفي سياق متصل، أخلت ميليشيا “الحزب” صباح اليوم الثلاثاء، موقعين عسكريين لها، في القلمون الشرقي بريف دمشق، أحدهما يقع واحد يقع عند أطراف مدينة القطيفة، والآخر يقع في المنطقة الفاصلة بين “القطيفة” وقرية “حلا”، حسب ما وافانا به المراسل. 

وجاءت عملية الإخلاء هذه، عقب الغارة الإسرائيلية التي ضربت مستودعات للأسلحة داخل اللواء “116 دفاع جوي” التابع لقوات النظام يوم أمس، والذي يتخذه الحزب مقراً كبيراً له. 

كما شملت العملية إخلاء المقرّين بشكل كامل، حيث تم إفراغها من جميع المعدات العسكرية واللوجستية، وكذلك إفراغ مستودعات الأسلحة والذخيرة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أشار إلى أن عمليات الإخلاء استمرت أكثر من 6 ساعات متواصلة، حيث قام الحزب بنقل جميع محتويات المقرين إلى مقراته ضمن سلسلة الجبال قرب بلدة “رنكوس”، وجرت عملية النقل عبر شاحنات “زيل” كبيرة مغطاة بالكامل وبشكل متفرق، لمنع رصدها أو استهدافها مجدداً من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي. 

يذكر أن المقرات التي تم إخلائها، كانت منازل للمدنيين، استولى عليهم الحزب سابقاً، وحولهم إلى مقرات له، وكانا يضمان غرف مبيت للعناصر، وغرف للقياديين وقاعات للاجتماعات، بالإضافة إلى مستودعات أسلحة وذخيرة، ومعدات عسكرية ولوجستية، تم تسليمهم إلى الفرقة السابعة، التابعة لقوات النظام

وفي ذات السياق شهدت بلدات “القطيفة، وحلا، والتواني” استنفاراً كبيراً منذ الصباح، لعناصر الحزب مع إخفاء كافة المظاهر المسلحة في النقاط العسكرية والمقرات والحواجز التابعة لها خوفاً من قصفها من قبل الطيران الاسرائيلي. 

ومن الجدير ذكره أن المقرات العسكرية التابعة لقوات النظام وميليشياته تتعرض للقصف من قبل الطيران الاسرائيلي بشكل دائم، كان آخرها  يوم أمس، إذ تم استهداف مقراتهم العسكرية في القطيفة وفي طرطوس أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر وجرح أكثر من 15 آخرين، حسب ما رصدته المنصة.