Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ريف دمشق يتحول إلى ساحة صراع بين الميليشيات

خاص - SY24

تصدرت صراعات الميلشيات المسيطرة على الأرض في دمشق وريفها، واجهة الأحداث التي غطتها منصتنا ولاسيما في الأشهر الأخيرة، فبعد إطلاق يد الميليشيات الأجنبية واللبنانية من قبل النظام، تحولت المنطقة إلى ساحة صراع بينها وبين ميليشيات النظام المحلية وأجهزته المخابراتية، وفضحت خلافاتهم المتكررة بشكل كبير، الشرخ الحاصل بينهما وتطورت الخلافات إلى مواجهات مسلحة مخلفة قتلى من كلا الأطراف حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة. 

وفي آخر المستجدات، حسب ما أفاد به مراسلنا في القلمون، فإن خلافاً جديد نشب بين ميليشيا “الدفاع الوطني” وميليشيا “حزب الله” اللبناني، في بلدة “حفير الفوقا” بالقلمون الغربي، في ريف دمشق والتي يسيطر عليه الحزب منذ عدة سنوات. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “الخلاف بدأ منذ أيام قليلة، بعد طلب الحزب توقيف عناصر الدفاع الوطني في جميع نقاطه العسكرية، و خضوعهم للتفتيش، بناء على اتفاق جرى بين قادة الطرفين في الفترة الأخيرة”.

غير أن الاتفاق لم يستمر يوماً واحداً، إذ شعرت ميليشيا الدفاع، بالإهانة من خضوعهم لأوامر الحزب، وتفتيشهم بهذا الشكل، ما أسفر عنه خلاف كبير بين عناصر الطرفين، من بعد رفض الأخير التوقف عند إحدى النقاط العسكرية التابعة للحزب بهدف تفتيشها. 

إذ أن دورية كاملة تابعة لميليشيا الدفاع رفضت بعد توقيفها عند أحد النقاط المحيطة ببلدة حفير الفوقا والمؤدية إلى بلدة عكوبر، طلب تفتيشها بشكل قاطع. 

وأضاف المراسل أن “الدورية كانت تضم سيارة عسكرية، إضافة إلى أربعة عناصر، توقفوا عند النقطة وطلبوا مهامهم العسكرية، وعند طلب تفتيشهم، رفضوا الانصياع لأوامر الحزب ودار خلاف بينهم”. 

وأكد المراسل أن الشجار تطور إلى اشتباك بالأيدي بين عناصر الطرفين، إلى حين تدخل مجموعات من الدفاع وسحبت الدورية، وعادوا إلى نقطتهم، بعد أن أصيب  عناصر من كلا الطرفين نتيجة الشجار الضرب المبرح. 

وعلى خلفية الحادثة، شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً بين عناصر الميليشيات استمر حتى صباح اليوم، تزامناً مع نشر عناصر للطرفين عند أطراف البلدة، دون حدوث أي صدام بين العناصر. 

يذكر أن  هذه الخلافات ليست الأولى من نوعها في المنطقة، بل تكررت حوادث مشابهة خلافات من  النوع بين الحزب والمليشيات المحلية ولاسيما في مناطق القلمون أبرز معاقل “حزب الله”، حيث سلطت منصة SY24 الضوء في تقارير سابقة على ممارسات وأعمال إجرامية يقوم بها الحزب. 

وفي ذات السياق حسب ما رصدته المنصة، فإن أبرز أسباب تقاسم الإتاوات والأموال المنهوبة من المدنيين على الحواجز العسكرية في معظم المناطق، وتسلط المليشيات الحليفة للنظام السوري على عناصره، دون رادع منه أو القدرة على وضع حد لتصرفاتهم المسيئة اتجاهم.