Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد رفع أسعار الكتب المدرسية.. هل مازال التعليم مجاني في سوريا؟ 

خاص - SY24

أثارت تصريحات متداولة لمدير عام مؤسسة الطباعة “علي عبود”  في دمشق، حول رفع أسعار الكتب المدرسية هذا العام، مع اقتراب الموسم الدراسي، غضباً واستياء بين الأهالي، ولاسيما أن الأسعار ارتفعت  أضعاف ماكانت عليه العام الماضي، حسب ما رصدته منصة SY24. 

مبرراً في حديثه إلى أحد الشبكات المحلية، أن سبب ارتفاع أسعار نسخة الكتب، هذا العام هو قلة الورق والكرتون اللازم لإنتاج الكتاب المدرسي نتيجة الحصار الاقتصادي إضافة إلى ارتفاع أجور النقل والطباعة حسب قوله. 

لافتاً، إلا أنه “يجب رفع الأسعار ليدرك الطالب قيمة الكتابة العلمية، ويحافظ عليه”، ولاسيما أنه وصلت الشكاوى من المدارس بأن الطلاب يمزقون الكتاب المدرسي، عقب انتهاء الامتحان آخر العام الدراسي، واصفاً ذلك السلوك بأنه “غير مقبول”.

وحسب ما رصدته المنصة حول الأسعار، فإن سعر نسخة الكتاب المدرسي للصف العاشر هذا العام وصلت إلى 48300 ليرة سورية، وللصف الحادي عشر 54800 ليرة سورية، بينما نسخة الكتب للصف البكالوريا بلغت قرابة الخمسين ألف ليرة، في حين كانت الأسعار أقل من ذلك العام الماضي. 

أي أن العائلة متوسطة الدخل تحتاج نصف الراتب الشهري، ثمن كتب مدرسية لطالب واحد، وضعف ذلك إن كان هناك أكثر من طالب في المنزل، ما سبب أعباء إضافية على شريحة كبيرة من الأهالي، إضافة إلى الأزمات المعيشية والاقتصادية التي يعانون منها بالأصل. 

منصة SY24 التقت والدة الطالب “علاء” من الصف العاشر، تقيم في منطقة برزة بدمشق، تقول في حديثها إلينا إنها “عاجزة عن تأمين نسخة كتب جديدة لابنها، فثمنها يصل نصف مدخولها الشهري، لذا ستبحث عن نسخة مستعملة من أحد الطلاب الناجحين، فسعرها نصف سعر النسخة الجديدة”. 

إذ أنه عادة ما يلجأ الأهالي إلى شراء الكتب المستعملة بتكلفة منخفضة عن سعر الكتب الجديدة، في ظل الظروف المعيشية المتردية، وأضافت أن شهر أيلول بالنسبة للأهالي هو أكثر شهر يتكلفون فيه، بين تأمين مستلزمات المدارس، وتحضير مونة الشتاء، ناهيك عن المصروف اليومي. 

حال “أم علاء” يحاكي واقع كثير من الأسر، التي تتكلف مبالغ إضافية كل عام مع اقتراب الموسم الدراسي، بين شراء القرطاسية والملابس والكتب. 

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاء معيشياً لا يطاق حسب وصف من التقيناهم، بات فيه تأمين لقمة العيش، وأعباء الحياة اليومية، شغلهم الشاغل، مستغنين عن باقي المستلزمات الأخرى، وحسب تقرير للأمم المتحدة فإن حوالي 90 في المئة من السوريين يقعون تحت خط الفقر وذكر البيان، أن قطاع التعليم في سوريا يعاني بالأساس من ضعف وهشاشة، ونقص في التمويل، وغير قادر على تلبية خدمات دائمة لملايين الطلاب.