Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مقتل قائد محلي سابق في درعا.. من يقف وراء اغتياله؟ 

خاص - SY24

في آخر المستجدات على صعيد محافظة درعا، طالت يد الاغتيال القيادي المحلي “خلدون البديوي الزعبي” من مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، يوم أمس الخميس، وتم استهدافه بطلقات نارية مباشرة، بالقرب من محطة الوقود في محيط ضاحية درعا، وأدت إصابته الخطيرة إلى مقتله عقب إسعافه إلى المشفى، في حين أصيب “محمد جاد الله الزعبي” الذي كان برفقته بجروح بالغة، حسب ما وافانا به المراسل في المنطقة. 

مؤكداً حسب المعلومات الأولية التي نقلها إلى أن كلاً  المدعو “محمد الصلخدي” و “يزن الرشدان” و “محمود الرمضان” و”خليف الشكري” قد لقوا مصرعهم حيث كانوا برفقة القيادي السابق في المعارضة السورية “خلدون الزعبي” أثناء تعرضه لعملية الاغتيال. 

أشارت مصادر مطلعة، أن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع الأمن العسكري، ولاسيما مجموعة مصطفى المسالمة الملقب بـ “الكسم”، باعتبار المنطقة ضمن قطاع الأمن العسكري في درعا المدينة، إذ كانوا جميعاً باجتماع عند العميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري قبل تعرضهم للهجوم المسلح. 

يذكر أنه في منتصف شهر أيار الماضي تعرض درعا، المدعو “مصطفى المسالمة” ، إلى محاولة اغتيال في حي المنشية بمدينة درعا البلد، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المشفى لتلقي العلاج. 

وفي ذات السياق، كان القيادي “خلدون الزعبي” قد فاوض باسم مدينة طفس قبل عدة أيام، وسبق أن استلم قيادة فرقة فجر الإسلام التابعة للجبهة الجنوبية “الموك”، ما أثار وجود عدة إشارات استفهام حوله عقب اتفاق 2018، من جهة عدم خضوعه للتسوية التي جرت في ذاك الوقت، ومن جهة الفوضى الأمنية الحاصلة في ريف درعا الغربي وما يتعلق بملف الاغتيالات وملف خلايا داعش.

وعلى الجانب الآخر، استمرت التوترات الأمنية بالتصعيد في مدينة طفس، إذ هاجم مجهولون معسكر الأغرار في المدينة، بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، ما أسفر عن إصابة عنصرين بجروح خطيرة، وعلى خلفية ذلك شهدت المنطقة استنفاراً كبيراً لقوات النظام، مع إطلاق نار وتحريك عدة مدرعات داخل المعسكر.

إذ تستمر حالة التوتر الأمني في مدينة طفس منذ آخر شهر تموز الماضي، عقب تهديد قوات النظام باقتحامها مع مدن وبلدات أخرى محافظة درعا، وإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الريف الشمالي، وما تزال الأحداث الأمنية والعسكرية تتصدر المشهد،إذ يذكر أن محافظة درعا لم تشهد هدوءاً منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى الآن.