Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شهادة صادمة عن انتهاكات بحق سوريين حاولوا الوصول من اليونان لأوروبا

خاص – SY24

نقلت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية” عن مهاجر سوري شهادته عن حجم الانتهكات التي ارتكبتها الساطات اليونانية بحقه، وذلك أثناء محاولته العبور للوصول إلى أوروبا.

ووصف المهاجر السوري، حرس الحدود اليوناني بـ “النظام الوحشي المجرم النازي”، لافتاً إلى أنه تعرض للتعذيب والضرب على يد حرس الحدود اليوناني لمدة نصف ساعة متواصلة.

وذكر المهاجر السوري في شهادته: “كنت في حالة حرجة في مكان مجهول، لذا قمت بتعيين محامٍ على الهاتف، احتجت للتأكد من عدم إيذاء أو ضرب أو دفع الشرطة أو حرس الحدود بشكل غير قانوني”.

وأضاف “ذهب المحامي الخاص بي إلى مركز الشرطة وقدم بلاغاً رسمياً، وانتظرني في المحطة بينما ذهبت سيارة شرطة لتأخذني”.

وتابع أنه “بعد بضع ساعات، جاء اثنين من ضباط حرس الحدود الملثمين إلى موقعي يقودون سيارة الشرطة، واقتربوا وسألوني عن رجلي المصابة قلت له ركبتي اليمنى مصابة لا أستطيع الوقوف ولا المشي، فجأة ضربني بقوة عليها وبدأ يضربني بعصا على رأسي وعلى كتفي وعلى رجلي وعلى ظهري، ولم يسمح لي بأخذ أي من أغراضي بل حتى أنه سرق أموالي وضربني حتى أجبرني على المشي إلى السيارة”.

وزاد بالقول “وضعوني في صندوق السيارة وأعادوني إلى حيث كان رجال الشرطة ينتظرون، ثم نزلنا وأعدنا السيارة إلى رجال الشرطة (الذين كان من المفترض أن يأخذوني إلى مركز الشرطة حيث يوجد مخفر بلدي)، لكن حسب ما رأيت فإن الشرطة أعطت سيارتها لحرس الحدود ، وبعد أن قبضوا علي أعادوا السيارة لرجال الشرطة الذين عادوا إلى المركز وأخبروا المحامي الخاص بي أنهم لم يجدوني”.

وذكر المهاجر السوري أن ما حصل معه “شيء يشله نظام عصابات المافيا”، مشيرا إلى أنه “بعد أن غادرت السيارة، بدأ أحد حرس الحدود يضربني ويعذبني ويدوسن، وكنت أتوسل إليه أن يتوقف، علما أنني لم أفعل أي شيء لأستحق هذا، لكنه استمر في ضربي وتعذيبي حتى وصلت سيارة ثم وضعوني مرة أخرى في صندوق السيارة”.

وتابع شهادته قائلاً “أخذوني إلى طريق فرعي وجلبوا 4 مهاجرين آخرين (ثلاثة أفغان أصيب أحدهم وشاب سوري) بدأ يلعب لعبة، ويرمينا بالحجارة، وكانت قواعد (اللعبة) إذا فتح أحدنا عينيه ونظر إليهما لمحاولة تجنب الصخور سيضربونه بلا رحمة، وبقيوا يتلاعبون بنا حتى جاءت سيارة أخرى تحمل حوالي 30 مهاجراً وأخذتنا إلى السجن، وعندما وصلنا إلى هناك كنا حوالي 50 مهاجراً”.

وقال أيضاً إنه “في قاعة السجن أمرونا بنزع جميع ملابسنا، ثم فتشوا جميع الملابس وأمرونا أن نرتديها خلال 30 ثانية، وبعد السجن أخذونا في شاحنات عسكرية باتجاه النهر، وتمكنا من عبور النهر الأول في قارب مطاطي والآخر سيرا على الأقدام، ثم مشينا في الأراضي التركية، وقبل وصول الشرطة التركية ركبنا سيارات متجهة إلى إسطنبول”.

وختم بالقول “ما حدث لي هناك من مسلسل الاختطاف وتبديل السيارات والألعاب التي لعبوها معنا، كلها أفعال مثل أفعال العصابات”.

وأعرب عدد من السوريين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر اليونان، عن ألمهم واستيائهم من الانتهاكات المرتكبة بحقهم على يد السلطات اليونانية، مطالبين المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية بالتدخل لوضع حد لهذه الانتهاكات.

وازدادت في الآونة الأخيرة حوادث اختفاء مهاجرين أو وفاتهم في ظروف غامضة، في حين تتلقى مجموعة الإنقاذ الموحد يوميا العديد من النداءات لمهاجرين فُقدوا ولم يعرف عنهم شيء.

والخميس الماضي، ذكرت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية” أن حالات التسمم مرتفعة بين من يحاول الهجرة واللجوء إلى مكان آمن، حتى أصبحنا نفقد الحالات أو ننساها بعد الإبلاغ عنها حالة بعد حالة، مؤكدة أنه “غالبا ما نفقد السيطرة على النشر بسبب كثرة الحالات”.

وتحدثت المجموعة الإنسانية عن أن السلطات اليونانية إما تدفعهم إلى الطرف التركي أو لا تذهب أحيانا للموقع، وعادة ما يكون الرد “لم نجدهم”، لكن بعد ذلك نسمع أن السلطات قامت بنقلهم إلى تركيا عبر نهر “إيفروس” اليوناني، لذلك نقوم بضغط المستمر كي نجبر السلطات على الذهاب وإسعاف المهاجر الذي تعرض للتسمم.