Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الطيران الحربي الروسي يقصف شمال سوريا بصواريخ شديدة الانفجار

خاص - SY24

تصعيد عسكري مكثف طال مناطق عدة في الشمال السوري بلغ ذروته في الفترة الأخيرة، إذ استهدف الطيران الحربي الروسي، صباح اليوم الأربعاء، عدة مناطق عند أطراف مدينة إدلب، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، بينت أن القصف طال منطقة “مزارع الأمل” واستهدف منزل غير مأهول بالسكان قرب قرية سرجة جنوبي إدلب دون وقوع خسائر بشرية، وأظهرت تسجيل مصور  لحظة تنفيذ الطيران الحربي الروسي بالصواريخ الفراغية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب. 

وأكد “محمد الرجب” متطوع في الدفاع المدني السوري، في حديث خاص لـ منصتنا، أن المنطقة شهدت غارة جوية من الطيران الحربي الروسي، في ساعات الصباح، وسارعت فرق الدفاع بتفقد الأماكن المستهدفة، وتأكدت من عدم وقوع إصابات بين صفوف المدنيين، كما استهدفت عصابات الأسد المتمركزة بالحواجز المحيطة، بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

بينما طال القصف الصاروخي يوم أمس، مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام، حرشاً في قرية كفرجنة بريف حلب الشمالي ما أدى إلى اندلاع النار فيه، وكادت أن تصل النيران إلى مخيمات النازحين، لو لم يتم إخمادها من قبل “الدفاع المدني السوري”.

يذكر أن الطيران الروسي كثف غاراته في الفترة الأخيرة على مناطق عدة شمال غربي سورية، تزامناً مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري، طالت مناطق متفرقة في ريفي إدلب وحلب، ما ينبئ عن أن المنطقة إلى الآن تقع في مرمى نيران قوات النظام وحليفها الروسي دون أدنى مقومات الاستقرار فيها. 

وفي آخر المستجدات التي رصدتها المنصة يوم أمس، أصيبت امرأة بقصف مدفعي مكثف لقوات النظام، صباح اليوم، استهدفت بلدة الغانية غربي إدلب، وكذلك تم استهداف بلدة “الشيخ سنديان” بالقصف في الريف الغربي أيضاً، دون وقوع إصابات أخرى. 

وأكد فريق “الدفاع المدني السوري” أن المنطقة شهدت تصعيداً على مستوى هجمات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لها، على شمال غربي سوريا، إذ يرخي القصف المستمر ثقله على مناطق المدنيين، ويزيد من معاناتهم، ويهدد استقرارهم، وتمنعهم من جني محاصيلهم الزراعية، حارماً آلاف العائلات من العودة إلى منازلهم في المناطق المستهدفة. 

يذكر أنه يعيش شمال سوريا أربعة ملايين نسمة، يعانون ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، يزيد منها القصف المستمر من قبل الطيران الحربي لقوات النظام وحلفائه، ويؤثر بشكل مباشر على استقرارهم في أراضيهم ومنازلهم في ظل استجابة ضعيفة جداً للنازحين.