Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لبنان.. هجوم غير مسبوق على أمن الدولة بعد مقتل سوري تحت التعذيب

خاص - SY24

هاجم عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي فرع أمن الدولة اللبناني، وذلك على خلفية البيان الذي أصدره دفاعاً عن عناصره بعد مقتل سوري تحت التعذيب. 

 

وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، ادّعى فرع أمن الدولة في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن كل ما يشاع عن مقتل سوري تحت التعذيب هو مجرد افتراءات، وأن “الموقوف السوري اعترف اعترافاً موثّقاً بانتمائه إلى تنظيم داعش” 

 

وزعم البيان أن ملفّ السوري تم تحويله إلى القضاء العسكريّ، منتظرةً انتهاء التحقيقات لديه لاتّخاذ الإجراءات المناسبة. 

 

وادّعت أنه سيتم اتّخاذ أقصى العقوبات بحقّ كلّ من تثبت مخالفته لتعليمات المديريّة الواضحة، بما يختصّ بحقوق الإنسان ومناهضة العنف والتعذيب.  

 

وطالبت المديرية وسائل الإعلام على اختلافها، “عدم بثّ أخبارٍ تتعلّق بها، تهدف إلى إثارة الفتنة وتحريك الغرائز، بخاصّة في هذه الظروف الدقيقة التي يمرّ بها لبنان”. 

 

واستنكر ناشطون ما وصفوه بعملية التعذيب الممنهج التي مورست على الموقوف السوري، مشيرة إلى أنه وبسبب شدة التعذيب سيعترف بأي تهمة يتم تلفيقها له. 

 

وردّ كثيرون على تعذيب أمن الدولة للموقوف السوري بصورة “وحشية” بالقول “إنكم تحتكمون إلى شريعة الغاب، وهذا هو السبب وراء تعذيب الموقوف السوري حتى الموت”. 

 

وأعرب آخرون عن سخطهم من شدة التعذيب الذي تلقاه الموقوف السوري بالقول “من شدة التعذيب كان بالإمكان أن يعترف بأنه هو من اغتال رفيق الحريري”. 

 

من جهته، قال المحامي اللبناني “محمد صبلوح” لمنصة SY24، إنه على استعداد للتكفل بقضية الشاب الذي قضى تحت التعذيب في أفرع أمن الدولة، وذلك لعرضها أمام كبرى المحاكم الدولية لمحاسبة مرتكبي هذا الانتهاك بحق السوري الضحية. 

 

وأكد “صبلوح” أن هذه “الجريمة” مدانة وبشدة، لافتاً إلى أن سيتقدم بشكوى عاجلة أمام المجتمع الدولي ضد لبنان، على خلفية هذه الانتهاكات الممارسة. 

 

وقبل أيام، أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية ضابطاً وأربعة عناصر من جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في قضية وفاة الشاب السوري بشار عبد السعود تحت التعذيب.  

وقال مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، إنه أمر باحتجاز هؤلاء العناصر على ذمة التحقيق، وإجراء التحقيق معهم ومع آخرين لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.  

وأوضح أنّ “عبد السعود” فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، إذ تعرّض لتعذيب مبرح وصدمات، أدت إلى توقّف قلبه ووفاته، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.