Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“العنوسة” في سوريا تصل مستويات غير مسبوقة 

خاص - SY24

أرقام صادمة حول ارتفاع عدد النساء العازبات في سوريا، حيث كشف مصدر في وزارة الشؤون الاجتماعية، أن عدد الفتيات العازبات ممن تجاوزت أعمارهن الثلاثين عاماً، بلغ أكثر من 3 ملايين فتاة عازبة، حسب ما تابعته منصة SY24. 

ووفقاً لآخر التقارير التي تحدثت عنها الوزارة، فإن نسبة ما يسمى “العنوسة” في سوريا، قاربت 70 في المئة، وهي تعد نسبة مرتفعة جداً، وذلك تبعاً للمعايير الاجتماعية المحلية. 

في لقاء خاص، مع المدرسة العازبة “مرام” 34 عام، تقيم في ريف دمشق، قالت لمراسلتنا، إن “الظروف المعيشية والاقتصادية المتردية للبلد ساهمت بشكل كبير في عزوف الشباب عن الزواج، إضافة إلى هجرة عدد كبير منهم إلى دول اللجوء، ما سبب ارتفاعاً كبيراً في عدد النساء العازبات، واصفةً الوضع حسب قولها أن” سوريا في السنوات الأخيرة تحولت إلى دولة نساء فقط”.

وأضافت أن إصرارها على إكمال تحصيلها العلمي قبل سنوات، جعل مسألة الزواج أمراً ثانوياً في قائمة أولوياتها، كحال كثير من فتيات جيلها، ممن فضلن الدراسة والعمل على الزواج، ما جعل فرصهن في الزواج بعد ذلك قليلة. 

“مرام” تمثل مئات آلاف النساء العازبات اللواتي يصفهن المجتمع بأن “القطار قد فاتهن”، وعليهم الرضوخ إلى تنازلات معينة لتحسين فرص زواجهن، كـ تخفيف الطلبات على الشاب المتقدم للزواج، وتقليل قيمة المهر، والمصاغ الذهبي، وباقي الأمور المتعلقة بالزواج، لمساعدة الشباب وتشجيعهم على الارتباط. 

فيما رفضت الشابة “نوار” 36، وصف حالة النساء العازبات، بمصطلح “العنوسة” وهو المتعارف عليه اجتماعياً، ، وقالت إن “الفتاة العازبة كانت ضحية التغيرات الحاصلة في المنطقة، من هجرة الشباب، وارتفاع تكاليف الزواج، وتدني مستوى الدخل بشكل عام، ما جعل فكرة الزواج وهماً كبيراً يصعب على عدد كبير من الشباب خوض التجربة”. 

وأضافت أنها، مؤخراً ارتبطت بشاب سوري مقيم في ألمانيا، وتنتظر اكتمال أوراق لم الشمل حتى تسافر إليه، كحال كثير من النساء اللواتي يفضلن الزواج في الغربة والسفر هرباً من ظروف البلاد التي تحولت إلى جحيم حسب قولها على القبول بشاب مقيم في الداخل السوري. 

يذكر أن الحرب في سوريا ساهمت بشكل مباشر في وأد أحلام كثير من الشبان، وإكمال مشاريعهم المستقبلية في الحصول على عمل مستقر والزواج وتأسيس أسرة كما هو الحال الطبيعي، إذ تراجعت بشكل واضح مشاريع الزواج في الداخل السوري وبات السفر والهجرة من أولوية الشبان للخلاص من الواقع الذي يعيشونه، ما أدى إلى زيادة نسب العنوسة، ناهيك عن انخفاض عدد الشبان في الحرب بسبب الموت أو الاعتقال أو الاختفاء القسري.