Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصادر طبية تؤكد تسجيل أول إصابة بـ “الكوليرا” شمالي سوريا

خاص - SY24

أعلنت مصادر طبية عاملة في الشمال السوري، اليوم الإثنين، عن تسجيل أول إصابة بمرض “الكوليرا”، وذلك بعد انتشاره قبل عدة أيام في مناطق النظام السوري والمنطقة الشرقية.

جاء ذلك على لسان الدكتور “محمد.جاسم” مدير برنامج الترصد الوبائي في الشمال.

وقال “جاسم” لمنصة SY24، إنه “تم تأكيد تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا لرجل أربعيني وهو من قرية مجاورة لمدينة جرابلس”.

وأوضح قائلاً: “تقارير سابقة تؤكد أن مياه المنطقة ملوثة، لكن لم تتم معرفة مصدر العدوى، لكن يتم اتخاذ إجراءات المسح الوبائية اللازمة في القرية لمعرفة مصدر العدوى، وتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية وكافة الشركاء ومجموعة عمل المياه والإصحاح البيئي، وسنكون قادرين على احتواء الأمر حتى لا تنتقل العدوى إلى مناطق أخرى”.

بدوره، قال “رامي كلزي” مدير البرامج السابق في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، ومدير البرامج حاليا في منظمة الأمين الإنسانية في تصريح لمنصة SY24: “للأسف تم إثبات أول إصابة بمرض الكوليرا في مناطق شمال غربي سوريا في منطقة جرابلس، بسبب تلوث مياه الشرب في إحدى الآبار”.

وأضاف “ما تم تنفيذه من استجابة لحد الآن، هو تعميم تعريف الحالة وكافة المنشورات التوعوية على كافة المنظمات والهيئات والمنشآت الصحية ليتم تعميمها على الناس، كما يتم وضع اللمسات الأخيرة على خطة الاستجابة بما يتعلق بالمراكز وتأمين الأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة”.

وتابع موجهًا عدد من النصائح الهامة لسكان الشمال قائلاً “لكل أهلنا في شمال غرب سوريا في محافظتي حلب وإدلب، إن الكوليرا مرض خطير ولكن يمكن الوقاية منه في حال اتباع التعليمات التالية:

1-عند ظهور إسهال أو إقياء مراجعة أقرب مركز صحي لتلقي الخدمة الطبية. 

2-استخدام مياه صالحة للشرب وفي حال عدم توفرها غلي الماء لمدة دقيقتين ثم تبريده قبل الشرب وحفظه في أواني نظيفة. 

3- طهي الطعام بشكل جيد وغسل الخضار جيدا قبل تناولها. 

4- غسل اليدين جيدا بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام. 

5- غسل الأواني بشكل جيد. 

6- غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد الخروج من المرحاض. 

7- التخلص من الفضلات بشكل جيد والحفاظ على نظافة المرحاض والمغاسل. 

8-عدم استخدام قوالب البوظ(الثلج) وعند الحاجة لاستخدامها عزلها ضمن أكياس نايلون وعند زوال برودتها رمي الكيس مع محتواه من الماء. 

9-عدم تناول البوظة (الايس كريم) من مصادر غير معروفة. 

10-عدم شرب العصير خارج المنزل (السوس – الجلاب – عصير التوت…..) من مصادر غير معروفة. 

11-منع سقاية الخضار من مياه الصرف الصحي (المجرور). 

12-عدم شراء الخضار المسقية بمياه الصرف الصحي. 

13-الابتعاد عن التعامل مع جميع أنواع الجثث و الجيف 

14-كلورة مياه الشرب بأقراص الكلور”.

وفي السياق ذاته، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”  تسجيل أول إصابة بمرض الكوليرا في الشمال، وذكر في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه “تم تسجيل أول حالة في مستشفى جرابلس شرقي حلب بعد نقلها من إحدى القرى”.

وحذّر الفريق من أن “الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض بشكل كبير”، مؤكدا أن “تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة”.

وشدّد الفريق على “ضرورة تأمين الدعم اللازم للمخيمات بشكل خاص وخاصةً فيما يتعلق بتأمين المياه والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي”.

وتطرق الفريق إلى انتشار ظاهرة الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين، الأمر الذي يزيد من معاناة النازحين، حيث تبلغ نسبة المخيمات الخدمة بالصرف الصحي 37% فقط من إجمالي المخيمات، في حين أن المخيمات العشوائية بالكامل لا تحوي هذا النوع من المشاريع.

ولفت الانتباه إلى غياب المياه النظيفة والصالحة للشرب عن 43%  من مخيمات النازحين، حيث وصلت أعداد المخيمات الغير مخدمة بالمياه أكثر من 590 مخيم، ويتوقع زيادة أعدادها نتيجة توقف المشاريع الخاصة بها.

ودعا الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض الكوليرا ضمن المخيمات.

وأمس الأحد، أعرب القاطنون في مناطق سيطرة النظام السوري، عن مخاوفهم من تحول مرض “الكوليرا” إلى “وباء”، وذلك بالتزامن مع الارتفاع السريع بعدد الحالات المسجلة في هذه المناطق.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام أن عدد حالات الإصابة بمرض “الكوليرا” بلغ 201 إصابة، لافتة إلى تسجيل 14 حالة وفاة.

وأنذر كثيرون من “تحول المرض إلى وباء”، مطالبين وزارة الصحة بالتوضيح ما هي الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها تفاديا لتفشي المرض وخاصة بين الأطفال.

ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر معربة عن “قلقها الشديد” من تفشي مرض “الكوليرا” في مناطق مختلف من سوريا وبخاصة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.