Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بطريقة صادمة.. مصرع ثلاثة أشخاص في ريف دمشق! 

خاص - SY24

يدفع المواطنين في مناطق سيطرة النظام ثمن الإهمال والفساد الحكومي على كافة الأصعدة، إذ سجلت في الفترة الماضية، عدة حالات وفاة لشبان قضوا إما بمشافي تفتقر لأجهزة الإسعاف الأولية، أو تحت ركام الأبنية السكنية نتيجة انهيار البناء، ويوم أمس قضى شاب جامعي تحت عجلات باص النقل الداخلي، ومؤخراً لقي ثلاثة أشخاص حتفهم في مجرى للصرف الصحي بريف دمشق.

وحسب ما رصدته منصة SY24، تبين أن الأشخاص الثلاثة، ماتوا وأصيب شخص آخر، نتيجة سقوطهم في مجرى للصرف الصحي بمنطقة ببيلا في ريف دمشق، حيث تم إخراجهم من قبل عناصر فوج إطفاء دمشق، وإسعاف الشخص المصاب إلى المشفى. 

أثارت هذه الحادثة موجة غضب واستياء بين المواطنين، ولاسيما أن حالات الموت باتت كثيرة مؤخراً، في دمشق ومحيطها، نتيجة الإهمال الحكومي المتعمد، وعدم صيانة وإصلاح الأعطال العامة سواء في الشوارع أو وسائل النقل. 

وأرجع عدد من الناشطين سبب الحادث اليوم إلى حالات سرقة أغطية “راكارت” الصرف الصحي، التي كثرت مؤخراً من قبل “العفيشة” ولاسيما في مناطق  مخيم اليرموك والحجر الأسود وببيلا ويلدا، دون تحرك فعلي من قبل المعنيين لإيقاف هذه الظاهرة. 

كما تعاني مناطق كثيرة من انقطاع الكهرباء ليلاً، في الشوارع العامة، إذ باتت ظاهرة حفر الصرف الصحي المكشوفة، تشكل خطراً على المارة، الذين يصطدمون بها إما على دراجات نارية أو أثناء سيره قربها. 

وكانت منصة SY24 في تقرير سابق قد رصدت ظاهرة السرقة بعدة مناطق في شوارع دمشق، التي طالت أغطية الصرف الصحي، “الريكارات” المصنوعة من الحديد الفونت، ويصل سعرها إلى 350 ألف ليرة سورية. 

وفي ذات السياق تساءل الأهالي عن دور المسؤولين في إصلاح أي خلل يلحق الضرر بالمواطنين، نتيجة استهتارهم وعدم محاسبة الجهات المقصرة، ووضع حد لسرقات اغطية الحفر الصحية وبيعها في السوق السوداء. 

وفي وقت سابق، اكتفى المكتب التنفيذي في محافظة دمشق باستنكار انتشار ظاهرة سرقة الاغطية، دون وجود حل فعلي للمشكلة، فيما أثارت تصريحاته سخرية واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين ارجعوا سبب السرقات إلى الوضع المعيشي السيء الذي يعيشه الأهالي في مناطق سيطرة النظام.

إذ وصل الوضع الاقتصادي المتردي، والغلاء الفاحش وارتفاع الأسعار، وتدني مستوى الدخل إلى دفع كثير من الأشخاص إلى السرقة لتأمين لقمة العيش، بعدما أصبحت أبسط مقومات الحياة ورغيف الخبز شغلهم الشاغل، كما يعاني المواطنين من نقص في قطاع الخدمات الأساسية ولاسيما في مناطق العشوائيات والضواحي إضافة إلى انتشار الأمراض والاوبئة نتيجة تراكم النفايات في الشوارع الرئيسية، ووجود حفر الصرف الصحي المكشوفة.