Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

القضاء الألماني يتحرك ضد امرأة عادت من سوريا.. ما علاقتها بـ “داعش”؟ 

خاص - SY24

وجّه الادعاء العام الألماني مجموعة من التهم وعلى رأسها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية، وذلك بحق امرأة ألمانية مشتبه بها قاتلت إلى جانب تنظيم “داعش” في سوريا عام 2014.

وذكرت مصادر متطابقة حسب رصد منصة SY24  للموضوع، أن المتهمة سافرت إلى سوريا مع زوجها عام 2014، وانضمت إلى تنظيم “داعش” هناك.

ومنذ مطلع عام 2015 عاشا في الموصل بالعراق، حيث ربيا ابنتهما وفقا لأيديولوجية “داعش”، وفق المصادر ذاتها.

وحسب الادعاء الألماني، فإن الزوجين عملا على تخزين قنابل يدوية وبنادق هجومية ومتفجرات في منزلهما، كما أنشآ مركز استقبال لعضوات “داعش” العازبات في مكان إقامتهما.

وأضاف الادعاء أنه “منذ ربيع عام 2016 احتفظ الزوجان أيضا بفتاة أيزيدية، والتي تعرضت للاغتصاب والضرب بشكل منتظم على يد زوج المتهمة وبعلم منها، بالإضافة إلى ذلك كانت الفتاة مجبرة على القيام بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال”.

وجاء في بيان الادعاء العام: “كل هذا خدم الهدف المعلن لداعش وهو تدمير العقيدة الإيزيدية”، في حين لفتت المصادر إلى أنه “منذ خريف 2016 عادت المتهمة الألمانية إلى سوريا”.

وتم اعتقال المرأة الألمانية نهاية آذار/مارس الماضي مع ثلاث نساء أخريات، بينهن ألمانيتان وسيدة تحمل الجنسية الألمانية والمغربية، لدى وصولهن إلى مطار فرانكفورت، حيث تقبع المتهمات في السجن الاحتياطي حاليا.

وقبل عدة أيام، بدأت في المركز القضائي بمدينة “هاله” الالمانية، محاكمة غير علنية لمتهمة بالمشاركة في الجرائم التي ارتكبها “داعش” في سوريا.

وأوضح المتحدث باسم المحكمة، أن المرأة التي تحمل جنسيتين من بينها الألمانية، يُشتبه في أنها تطرفت عام 2014 عندما كانت طالبة في الصف العاشر في إحدى المدارس الثانوية، وقررت فيما بعد التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها “داعش” من أجل الانضمام إليه “والمشاركة في بناء دولة أصولية دينية وفق أحكام الشريعة الإسلامية”.

ووفقا لبيانات المحكمة فإن “المتهمة سافرت أولا إلى تركيا، ومن هناك إلى مناطق يسيطر عليها داعش في سوريا، وتزوجت من مقاتل داعشي ألماني- تونسي وأنجبت ثلاثة أطفال”.

وبحسب لائحة الاتهام، تبنّت المتهمة إيديولوجيات تنظيم داعش، حتى بعد اعتقالها من قبل ميليشيات كردية عام 2019، وأعيدت المرأة مع أطفالها إلى ألمانيا من قبل مسؤولين من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في آذار/مارس الماضي، واعتقلت عند وصولها، وتقبع حاليا في السجن الاحتياطي.