Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء.. هل يسعى النظام لتشكيل عصابات جديدة بحجة “التسوية”؟

خاص – SY24

ما تزال الأخبار المتعلقة بعملية “تسوية” أوضاع الفارين والمطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في صفوف قوات النظام السوري، تتصدر الواجهة في محافظة السويداء جنوبي سوريا. 

وفي المستجدات التي وصلت لمنصة SY24، جددّ ناشطو السويداء تحذيراتهم من هذه العملية، لافتين إلى أن النظام وأجهزته الأمنية هدفهم “خلق عصابات جديدة ومنح أفرادهات بطاقات أمنية، وذلك بعد أن تم القضاء بشكل شبه نهائي على كل العصابات المدعومة من أمن النظام خلال الأسابيع القليلة الماضية”. 

وذكر الناشطون أن النظام يسعى إلى تشكيل عصابات جديدة بحجة التسوية وبرعاية من شعبة المخابرات العامة التابعة له، لافتين إلى عملية التسوية السابقة التي أجراها النظام لبعض الأشخاص وتوزيه بطاقات أمنية عليهم، ليتحولوا فيما بعد إلى أخطر العصابات في المحافظة، حسب تعبيرهم. 

وأضافوا أن كل من سيتم تسوية وضعه سيمنح بطاقة أمنية، وبالتالي هذا الأمر يشير إلى أن المحافظة ستعود بعد أيام قليلة إلى ما كانت عليه من فلتان أمني وانتشار للعصابات، وهذه المرة بـ “نكهة المخابرات وليس بنكهة الأمن العسكري”، حسب ترجيحاتهم. 

ووصف كثيرون عملية التسوية بأنها “تسوية الذل والإهانة” والتي نجح النظام في التوصل إليها، مضيفين بالقول إنه “مخطط جهنمي لسحب البساط من تحت من يقفون في وجه الذين يحاولون طمس وإذلال وإهانة أبناء المحافظة”. 

وقلل آخرون من وعود النظام بتحسين الواقع الخدمي من “ماء وكهرباء وغاز وخبز وغيرها” بعد إتمام عملية التسوية، في إشارة إلى أن النظام لا يؤمن جانبه، وفق قولهم. 

وقبل أيام، أعلنت ماكينات النظام الإعلامية عن البدء بعملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، في صالة السابع من نيسان بمدينة السويداء.  

وذكرت بعض المصادر، أن مركز التسوية “هو الأول من نوعه في محافظة السويداء، في خطوة جاءت كثمرة نتائج الاجتماع الأخير الذي جرى بين شخصيات دينية واجتماعية وممثلين عن الفصائل الدرزية في مدينة السويداء، مع مسؤولين أمنيين بارزين في النظام طالبوا بتسليم سلاح تلك الفصائل بشكل فوري”. 

ولم تلقَ هذه الخطوة أي ترحيب من قبل كثيرين من أبناء السويداء، خاصة وأن البعض رأى فيها تكرار لما جرى منتصف العام 2020، بعد أن أقدم النظام على تسوية أوضاع أفراد عصابة تمتهن القتل والخطف والسلب والنهب، في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة بين أبناء المحافظة، في حين ذكرت مصادر خاصة أن التسوية تمت عن طريق الروس.