Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذير من الشمال السوري.. أوضاع آلاف المدنيين تتجه نحو الهاوية!

خاص – SY24 

 أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الأحد، من أن أوضاع آلاف المدنيين في الشمال السوري تتجه نحو “الهاوية”، لافتاً إلى ارتفاع نسبة المخيمات التي تعاني من “انعدام الأمن الغذائي” أيضاً. 

  

وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة مكونة من خمسة أفراد لمدة شهر واحد، ارتفع إلى حوالي 88 دولار أمريكي (1620 ليرة تركية) بزيادة قدرها 220 ليرة عن شهر تموز/يوليو الماضي. 

 

وأشار إلى أن ذلك يستهلك 48 % من راتب عامل مياومة لمدة شهر كامل، بعد ارتفاع نسب التضخم في المنطقة إلى 69.2% على أساس سنوي مقارنة بالعام الماضي.  

 

كما سجل ارتفاع أسعار مادة الخبز في مناطق ريف حلب الشمالي بنسبة 250%، ليصل سعر ربطة الخبز إلى 5 ليرات تركية وهو نفس السعر الموجود في محافظة إدلب وريفها، حسب البيان. 

 

وأفاد البيان بارتفاع نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي إلى 82 % من المخيمات، و93.7 % منها من صعوبات في تأمين مادة الخبز. 

 

ووصل عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية 3.6 مليون مدني بزيادة قدرها 14% عن العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 17% حتى نهاية العام الحالي، نتيجة المتغيرات الكثيرة أبرزها تغيرات سعر الصرف التصاعدية وثبات أسعار المواد الغذائية على المستوى المرتفع، وفق ما تحدث به الفريق. 

 

ولفت البيان إلى أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية، في خطوة جديدة نحو الهاوية وزيادة الفجوات في تمويل الاستجابة الإنسانية في سوريا. 

 

وبيّن أن أعداد الأسر التي خفضت أعداد الوجبات الأساسية وصل إلى 68%، في حين وصلت ضمن المخيمات إلى 91%. 

 

وناشد الفريق جميع المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء. 

 

الجدير ذكره، أنه في نهاية تموز/يوليو الماضي، دق فريق “منسقو استجابة سوريا”، ناقوس الخطر محذراً من ارتفاع معدلات الفقر في الشمال السوري إلى مستويات جديدة.   

 

ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمالي سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، مشيرة إلى أن واحدة من بين أكثر الفئات السكانية ضعفا في العالم تعيش في تلك المنطقة.