Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تحدث تغييرات مفاجئة داخل مقراتها في دمشق!

خاص - SY24

في خطوة هي الأولى من نوعها، سحبت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، جميع الأسلحة الرشاشة، والمتوسطة من عناصرها، وفي أكثر من نقطة عسكرية عند أطراف بلدة “حجيرة” جنوب العاصمة دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك. 

وقال المراسل إن “العملية حدثت هذا الأسبوع، مع إلغاء كامل الإجازات الفردية، والعطل الرسمية لجميع العناصر، وتم تبديل السلاح الثقيل وذخيرته، بسلاح فردي لجميع العناصر، وذلك حتى إشعار آخر”. 

وأشار إلى أن هذا الأمر يُنفذ للمرة الأولى في المنطقة، ما أثار استغراب العناصر، وأحدث ضجة كبيرة وبلبلة في صفوف الميليشيات، دون وجود مبرر أو سبب واضح لهذا الفعل. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن حوالي خمسة نقاط عسكرية هي التي تم سحب السلاح منها، رغم وجود نقاط ذات موقع حساس ومهم، لا يمكن تركه دون أسلحة ثقيلة أو رشاشة. 

وعلى الجانب الآخر، تقوم ميليشيا “أبو الفضل العباس” بفتح باب الانتساب إلى صفوفها داخل منطقة “السيدة زينب” جنوبي دمشق، وذلك بعد افتتاح مكتب خاص لذلك في المنطقة، حسب ما وافانا به المراسل. 

وأفاد بأن الميليشيا فتحت باب الانتساب إليها بالفترة الأخيرة، وأقامت جانب أحد مقراتها القريبة من جامع “الزبير بن العوام” وتحت إشراف ومتابعة من مكتب العلاقات العامة بميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في “السيدة زينب”. 

وفي التفاصيل التي رصدتها المنصة، أشار المراسل أن التطوع له ميزات مغرية، لاستقطاب أكبر عدد من الشبان للانضمام إلى الميليشيات، إذ سيتم قبول أي مطلوب للخدمة العسكرية لدى جيش النظام، حتى وإن كان مطلوباً بقصص أمنية، وسيتم تسوية أوضاعهم وعدم السماح لأي فرع أمني بالتدخل بهم، ويحملون بطاقة خاصة صادرة عن اللواء تحميهم بأي مكان في سوريا. 

وعلى خلفية ذلك، انتسب إلى الآن حوالي 30 شاباً، وجميعهم مطلوبين إلى الخدمة العسكرية، أو متخلفين عنها، إذ يتم الانتساب داخل المكتب بإشراف ضابطين عراقيين، وضابط إيراني من “الحرس الثوري”.

ومن شروط الانضمام إلى اللواء، أضاف المراسل أنه يجب على العناصر المنتسبة الالتزام بدوام 25 يوم بالشهر، مقابل خمسة أيام عطلة، مع عدم التغيب أبداً، وتنفيذ الأوامر في حال الفرز إلى أي منطقة، إضافة إلى راتب شهري للعنصر المتزوج بقيمة  250 دولار، والأعزب 200 دولار،  مع معونة شهرية تتضمن سلة غذائية وسلة منظفات. 

يذكر أن العناصر المتطوعة ستخضع إلى دورة عسكرية، ودورة فكرية، لمدة شهر كامل قبل البدء بالعمل، وبداية سيكون وجودهم داخل منطقة “السيدة زينب”، إلا في حال حدوث أي طارئ يستدعي ذهابهم خارج المنطقة.

في ذات السياق تسعى الميليشيات الإيرانية واللبنانية في المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، إلى افتتاح المزيد من مكاتب التطوع، لزيادة نفوذها في المنطقة، ونشر التشيع بين المتطوعين، إذ تخضعهم إلى دورات عقائدية وقتالية معاً، ثم تزج بهم لاحقاً بمعاركها في عدة مناطق.