Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“التسوية” تفشل في السويداء.. كيف ردّ الشباب على النظام السوري؟

خاص – SY24 

تفيد الأنباء الواردة من مدينة السويداء جنوبي سوريا، بفشلالتسويةالتي أعلن عنها النظام السوري بحجة تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمطلوبين أمنياً. 

وحسب ما رصدت منصة SY24، فإن عمليةالتسويةلم تشهد أي إقبال عليها، بعكس ما كان يتوقع النظام وأجهزته الأمنية. 

وأكد ناشطون أن سبب عدم الإقبال عليها هو عدم الثقة بالنظام، بينما عبّر آخرون عن السبب بالقولمن يجرب المجرب عقله مخرب“. 

وأشار كثيرون إلى أن هذهالتسويةهدفها تسوية أوضاع أرباب السوابق والعصابات وكل من قتل وسلب ونهب واختطف، ليعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي وكأن شيئاً لم يكن، حسب تعبيرهم. 

ووصف آخرون ما تسمى عمليةالتسويةبأنهاكاذبة، لافتين إلى أنها مماثلة لما يسمىمرسوم العفوالذي أصدره رأس النظام مؤخراً، والذي كان غامضاً وغير مفهوم وحتى أنه لم يسفر عن خروج كامل المعتقلين في سجون الأسد، حسب قولهم. 

ونشرتشبكة السويداء 24″، صورة تظهر أفراد أجهزة أمن النظام وهم جالسون على الطاولة وأمامهم أجهزة الكمبيوتر اللازمة لإدخال بيانات كل من يأتي لتسوية وضعه، في حين لم نظهر الصورة أي حالة إقبال من قبل شباب السويداء لتسوية أوضاعهم، الأمر الذي أثار سخرية كثيرين. 

وذكرت مصادر أخرى من السويداء أن سبب عدم الإقبال علىالتسوية، هو أنأبسط الحقوق غير مؤمنة ومنها النقل مثلا، فهناك شباب متخلفين يؤدون خدمتهم الإلزامية في حلب ولا يملكون أجرة النقل“. 

ولفت آخرون إلى أن هذه التسوية لا تستهدف إلا الشبابالمعترين، بينما تتجاهل أولاد المسؤولين والمتنفذين في هذا البلد“. 

واعتبر آخرون أنهكان من الأولى إجراء تحقيق شفاف لمعرفة من تورط من الأمن والأحزاب السياسية في مشكلة انتشار الجماعات الإرهابية الفاسدة في السويداء، ومحاسبتهم على تآمرهم على ذلك“. 

وأكد كثيرون أنهلن تنجح التسوية لأن شباب وأحرار السويداء لن يقبلوا بعد اليوم أن يموتوا من أجل النظام الذي قتل آباءهم وذلهم، من أجل النظام الذي أجبر آلاف الشباب على الموت في دير الزور في معركة لا علاقة لهم بها“. 

وقبل أيام، أعلنت ماكينات النظام الإعلامية عن البدء بعملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، في صالة السابع من نيسان بمدينة السويداء.   

وذكرت بعض المصادر، أن مركز التسويةهو الأول من نوعه في محافظة السويداء، في خطوة جاءت كثمرة نتائج الاجتماع الأخير الذي جرى بين شخصيات دينية واجتماعية وممثلين عن الفصائل الدرزية في مدينة السويداء، مع مسؤولين أمنيين بارزين في النظام طالبوا بتسليم سلاح تلك الفصائل بشكل فوري”.  

ولم تلقَ هذه الخطوة أي ترحيب من قبل كثيرين من أبناء السويداء، خاصة وأن البعض رأى فيها تكرار لما جرى منتصف العام 2020، بعد أن أقدم النظام على تسوية أوضاع أفراد عصابة تمتهن القتل والخطف والسلب والنهب. 

وأعرب ناشطو السويداء عن مخاوفهم من مخططالتسويةالذي يسعى لتطبيقه النظام السوري وأجهزته الأمنية في محافظة السويداء، محذرين من تبعات ذلك في قادمات الأيام.