تتصدر عمليات التفجير واجهة الأحداث في درعا، حيث تم صباح اليوم، استهداف سيارة عسكرية تابعة للواء 112 بعبوة ناسفة، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، وذلك غربي درعا في المنطقة الواقعة بين مدينة “نوى” وقرية “الجبيلية”.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أنه تم استهداف سيارة “إطعام”، من مرتبات الفرقة الخامسة “ميكا”، وأدت إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين، بينهما ضابط برتبة ملازم أول.
وشهد يوم أمس الأحد، حسب ما أفاد به مراسلنا، مقتل المدعو “مروان العبلي” باستهدافه بعدة طلقات نارية، من قبل مسلحين مجهولين، أدت إلى مقتله على الفور، وذلك في بلدة” عين ذكر” غرب درعا، إذ ينحدر المدعو من محافظة القنيطرة، وقد عمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية، وخضع لاتفاق التسوية، وقد تعرض لمحاولة اغتيال قبل عدة أشهر في مدينة” نوى”، ليلقى حتفه يوم أمس بعملية اغتيال جديدة.
وزادت وتيرة الأحداث في الأيام القليلة الماضية في مدينة جاسم، في الريف الشمالي لمحافظة درعا، حيث انتهت المواجهات العسكرية بين الفصائل المحلية، وفلول تنظيم داعش في المنطقة، بعد أن استمرت لمدة يومين كاملين، مع شن حملات تفتيش ومداهمة لعدد من المنازل، والعثور على أسلحة مخبأة، في مستودعات صغيرة تحتوي كميات كبيرة من المتفجرات والذخيرة والأحزمة الناسفة.
يذكر أن محافظة درعا، تشهد منذ إبرام التسوية مع النظام وحتى اليوم، حالة من الفلتان الأمني، إذ يتم استهداف رجال المصالحات والتسويات بعمليات اغتيال ممنهجة، أدت إلى تصفية عدد كبير منهم، إضافة إلى قتل شخصيات قيادية كانت في المعارضة، ولها وزنها السياسي في المنطقة، وذلك لاستنزاف أكبر عدد ممكن من أبناء المحافظة.
